كتب إلي أَبُو مُحَمَّد حمزة بْن العباس بْن علي ، وأبو الفضل أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحسن بْن سليم ، وحدثني أَبُو بكر اللفتواني عنهما ، قالا : أنا أَبُو بكر الباطرقاني ، أن عَبْد اللَّه بْن منده . ح وأخبرنا أَبُو بكر اللفتواني ، أنبأني أَبُو عمرو بْن منده ، عن أبيه ، أنا أَبُو سعيد بْن يونس ، نا موسى بْن هارون بْن كامل ، نا أَبِي ، نا أَبُو صالح ، حدثني الليث ، حدثني إِبْرَاهِيم بْن عمر بْن عَبْد العزيز ، قال : كان عمر بْن عَبْد العزيز يأذن لبنيه يوم الجمعة قبل أن يدخل الناس ، فإذا قال : إيها ، قرأ الأكبر منهم ، فإذا قال : أيها ، قرأ الذي يليه ، حتى يقرأ طائفة منهم ، قال : وإنهم دخلوا عليه يوم جمعة ، وله طحير كطحير الدابة وهو مستلق على ظهره لا ينظر إليهم ، ثم التفت إليهم بعد وقت طويل ، فقال : إيها ، فقرأ عَبْد اللَّه بْن عمر بْن عَبْد العزيز ، وكان أكبرهم يومئذ ، فقال : طسم { 1 } تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ { 2 } لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ سورة الشعراء آية 1-3 إلى قوله مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ سورة الشعراء آية 6 ، قال : أعد ، فأعاد ، فقال : أعد ، فأعاد ، فقال : أعد ، فأعاد ، فقال : ها إني خرجت إلى هؤلاء ، وقد رضت كلامًا سوى ما كنت أكلمهم به رجاء أن ينفعهم اللَّه به في دينهم ، فرأيت تلعبا ، وتلهيا ، وقلة إقبال عليه ، واستماع له ، فبلغ مني مبلغه ، فقطعته ، وأخذت في نحو ما كنت آخذ فيه من القول ، ثم نزلت بغيظي ، وهمي حتى عزاني اللَّه بما قرأ ابني هذا ، فما عسى أصنع ؟ أأبخع نفسي ؟ قال ابن يونس : إِبْرَاهِيم بْن عمر بْن عَبْد العزيز حدث عنه الليث ، وابن لهيعة .
الأسم | الشهرة | الرتبة |