قال : قال : فأخبرني عمي مصعب بْن عَبْد اللَّه : أن هشاما قدم حاجا فتظلم من عَبْد الملك بْن مروان في دار آل علقمة التي بين الصفا والمروة ، وكان لآل طلحة شيء منها ، فأخذه نافع بْن علقمة الكناني وهو خال مروان بْن الحكم ، وكان عاملا لعبد الملك بْن مروان على مكة ، فلم ينصفهم عَبْد الملك من نافع بْن علقمة ، وقال له هشام : ألم تكن ذكرت ذلك لأمير المؤمنين عَبْد الملك ؟ قال : بلى ، وترك الحق وهو يعرفه ، قال : فما صنع الوليد ؟ قال : اتبع أثر أبيه ، وقال : ما قال القوم الظالمون أنا وجدنا آباءنا على أمة ، وأنا على أثارهم مقتدون ، سورة الزخرف آية 23 ، قال : فما فعل فيها سليمان ؟ قال : لا قفي ، ولا سيري ، قال : فما فعل فيها عمر بْن العزيز ؟ قال : ردها يرحمه اللَّه ، قال : فاستشاط هشام غضبا ، وكان إذا غضب بدت حولته ، ودخلت عينه في حجاجه ، ثم أقبل عليه فقال : أما والله أيها الشيخ لو كان فيك مضرب لأحسنت أدبك ، قال إِبْرَاهِيم : فهو والله في الدين والحسب ، لا يبعدن الحق وأهله ، ليكونن لهذا نحت بعد اليوم . قال : وحدثني مصعب بْن عثمان بما جرى بين إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد ، وهشام بْن عَبْد الملك في هذه القصة ، واختلفا في بعض الخبر . ثم طلب ولد إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد في حقهم من الدار إلى أمير المؤمنين الرشيد ، وجاءوا ببينة تشهد لهم على حقهم من هذه الدار ، فردها على ولد طلحة ، وأمر قاضيه وهب بْن وهب بْن كبير بْن عَبْد اللَّه بْن زمعة أن يكتب لهم به سجلا ، ففعل . قال عمي مصعب بْن عَبْد اللَّه : فكنت فيمن شهد على قضاء أَبِي البختري وهب بْن وهب ، فردها عليهم ، وكان القائم لولد طلحة فيها مُحَمَّد بْن موسى بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن طلحة بْن عُبَيْد اللَّه ، ثم اشتراها أمير المؤمنين هارون من عدة من ولد طلحة ، وكتب الشراء عليهم ، وقبضها ، فلم يزل في القبض حتى قدم أمير المؤمنين المأمون من خراسان ، فقدم عليه ولد نافع بْن علقمة ، فردها عليهم . .
الأسم | الشهرة | الرتبة |