ابراهيم بن محمد بن عبد الله ابو اسحاق البغدادي الحنبلي


تفسير

رقم الحديث : 5063

أخبرنا أَبُو العز ، فيما قرأ علي إسناده ، وناولني إياه ، وأذن لي في روايته ، أنا أَبُو علي الجازري ، أنا المعافى بْن زكريا ، نا الحسين بْن الْقَاسِم الكوكبي ، نا أَحْمَد بْن أَبِي طاهر ، نا حماد بْن إسحاق ، عن أبيه ، عن جده ، قال : استزار إِبْرَاهِيم بْن المهدي الرشيد بالرقة ، وأن الرشيد كان لا يأكل الطعام الحار قبل البارد ، وأنه لما وضعت البوارد على المائدة رأى فيما قرب منه جام قريس السمك ، فاستصغر القطع ، فقال لإبراهيم : لم يصغر طباخك قطع السمك ؟ فقال : لم يصغر طباخي القطع ، وإنما هذه ألسنة السمك ، فقال : يشبه أن يكون في هذا الجام مائة لسان ، فقال له مراقب خادم إِبْرَاهِيم ، وكان يتولى قهرمة إِبْرَاهِيم فيه : يا أمير المؤمنين أكثر من مائة لسان ، فاستحلفه على مبلغ ثمن السمك ، فأخبره أنه ألف درهم ، فرفع هارون يده عن الطعام ، وحلف أن لا يطعم شيئا دون أن يحضر مراقب ألف دينار ، فأمر أن يتصدق بها ، وقال لإبراهيم : أرجو أن تكون هذه كفارة لسرفك ، على جام سمك ألف درهم ، ثم أخذ الجام بيده ، ودفعه إلى بعض خدمه ، وقال : اخرج به من دار أخي ، ثم انظر أول سائل تراه فادفعه إليه . قال إِبْرَاهِيم : وكان شراء الجام علي مائتين وسبعين دينارا ، فغمزت خدمي أن يخرجوا مع الجام فيبتاعوه ممن يدفع إليه ، فكأن الرشيد فهم ذلك مني ، فهتف بالخادم ، فقال : إذا دفعت الجام إلى السائل ، فقل له : يقول لك أمير المؤمنين : احذر أن تبيع الجام بأقل من مئتي دينار ، فإنه خير منها ، ففعل خادمه ما أمره به ، فوالله ما أمكن خادمي أن يخلص الجام إلا بمئتي دينار .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.