أخبرنا أَبُو الحسن علي بْن المسلم الفقيه ، نا عَبْد العزيز بْن أَحْمَد ، أنا أَبُو مُحَمَّد بْن أَبِي نصر ، أنا جعفر بْن مُحَمَّد بْن جعفر الكندي ، أنا أَبُو زيد أَحْمَد بْن عَبْد الرحيم بْن بكر بْن فضيل الحوطي ، نا أَبُو المغيرة ، حدثني الأوزاعي ، نا إِبْرَاهِيم بْن يزيد ، عن عمر بْن عَبْد العزيز ، أنه خرج على حلقة من حرسه ، قال : وقد كان نهاهم - قبل ذلك - أن يقوموا له إذا خرج عليهم ، ولكن يوسعوا ، قال : فقال : أيكم يعرف الرجل الذي أمرناه أن يركب إلى مصر ؟ فقالوا : كلنا نعرفه ، قال : فليقم إليه أحدكم فليدعه ، فأتاه الرسول ، فقال : لا تعجل حتى أشد علي ثيابي ، وظن أن ذلك استبطاء من عمر . قال : فأتاه ، فقال له عمر : إن اليوم الجمعة ، فلا تبرح حتى تصلي ، وإنا بعثناك في أمر عجلة من أمر المسلمين ، فلا يحملنك استعجالنا إياك أن تؤخر الصلاة عن وقتها ، فإنك لا محالة أن تصليها ، فإن اللَّه عز وجل ذكر قوما ، فقال : أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ، سورة مريم آية 59 ، ولم يكن إضاعتهم تركها ، ولكن أضاعوا المواقيت .
الأسم | الشهرة | الرتبة |