أخبرنا أَبُو الْقَاسِم بْن السمرقندي ، أنا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الوهاب بْن علي بْن عَبْد الوهاب السكري ، أنا أَبُو الحسن علي بْن عَبْد العزيز الطاهري ، أنا أَحْمَد بْن جعفر بْن مُحَمَّد الختلي ، أنا أَبُو خليفة الفضل بْن الحباب الجمحي ، نا مُحَمَّد بْن سلام الجمحي ، قال : وقال الفرزدق أبياتا كتب بها إلى سعيد بْن الوليد الأبرش الكلبي ، فكلم له هشاما ، وهي : إلى الأبرش الكلبي أسندت حاجة تواكلها حيا تميم ووائل على حين أن زلت بي النعل زلة وأخلف ظني كل حاف وناعل فدونكها يا ابن الوليد فإنها مفضلة أصحابها في المحامل ودونكها يا ابن الوليد فقم بها قيام امرئ في قومه غير جاهل فكلم فيها هشاما فأمر بتخليته ، فقال : لقد وثب الكلبي وثبة حازم إلى خير خلق اللَّه نفسا وعنصرا إلى خير أبناء الخلافة لم تجد لحاجته من دونه متأخرا أبى حلف كلب في تميم وعقدها لما سنت الآباء أن يتغمرا وكان حلف قديم بين كلب ، وتميم في الجاهلية ، في ذلك قول جرير : تميم إلى كلب وكلب إليهم أحق وأولى من صداء وحميرا .