اخطل بن الحكم بن جابر ويقال ابن معمر ابو القاسم القرشي


تفسير

رقم الحديث : 5421

قرأت في كتاب علي بْن الحسين بْن مُحَمَّد الأموي ، نا أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّه بْن عمار ، حدثني عمر بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الملك الزيات ، حدثني ابن البطاح ، قال : وحدثني أَبُو الأخضر المخارق بْن الأخضر القيسي ، قال : قال أَبِي : كنت والله الذي لا إله إلا هو أخص الناس بجرير ، وكان ينزل إذا قدم على الوليد بْن عَبْد الملك عند سعيد بْن خالد بْن عَبْد اللَّه بْن خالد بْن أسيد ، وكان عدي بْن الرقاع خاصا بالوليد مداحا له ، فكان جرير يجيء إلى باب الوليد فلا يجالس أحدا من النزارية ، ولا يجلس إلا إلى رجل من اليمن بحيث يقرب من مجلس ابن الرقاع إلى أن يأذن الوليد للناس فيدخل . فقلت له : يا أَبَا حزرة اختصصت عدوك بمجلسك ؟ فقال : إني - والله - ما أجلس إليه إلا لأنشده أشعارا تخزيه ، وتخزي قومه ، قال : ولم يكن ينشد شيئا من شعره ، إنما كان ينشده من شعر غيره ليذله ، ويخوفه نفسه ، فأذن الوليد للناس ذات عشية ، فدخلوا ، ودخلنا ، فأخذ الناس مجالسهم ، وتخلف جرير ، فلم يدخل حتى دخل الناس ، وأخذوا مجالسهم ، واطمأنوا فيها ، فبينما هم كذلك إذا بجرير قد مثل بين السماطين ، فقال : السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة اللَّه وبركاته ، إن رأى المؤمنون أن يأذن لي في ابن الرقاع المتفرقة أؤلف بعضها إلى بعض ، قال : وأنا جالس أسمع ، فقال الوليد : والله لقد هممت أن أخرجه على ظهرك للناس ، فقال جرير وهو قائم كما هو : إن تنهني عنه فسمعا وطاعة وإلا فإني عرضة للمراجم قال : فقال له الوليد : لا كثر اللَّه في الناس أمثالك ، فقال جرير : يا أمير المؤمنين ، إنما أنا واحد قد سعرت الأمة ، فلو كثر أمثالي لأكلوا الناس أكلا ، قال : فنظرت والله إلى الوليد تبسم حتى بدت ثناياه تعجبا من جرير وجلده ، قال : ثم أمره ، فجلس .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.