اسحاق بن ابراهيم بن مخلد بن ابراهيم بن عبد الله بن بكر ابو يعقوب المعروف بابن راهويه


تفسير

رقم الحديث : 5956

أَنْبَأَنَا أَبُو القاسم علي بن إبْرَاهِيم ، وأَبُو الوحش سبيع بن المسلم ، عن أبي الحسن رشأ بن نظيف ، ونقلته من خطه ، أنا أَبُو الفتح إبْرَاهِيم بن علي بن إبْرَاهِيم بن الحسين بن سيبخت البغدادي ، نا أَبُو بكر مُحَمَّد بن يحيى الصولي ، نا عون بن مُحَمَّد ، نا أبي ، قَالَ : قَالَ لي إسحاق بن إبْرَاهِيم : كنت مع المأمون بدمشق وكَانَ قد قل المال عنده حتى ضاق ، وشكى ذاك إلى أبي إسحاق المعتصم ، فقَالَ له : يا أمير المؤمنين ، كَأنَك بالمال قد وافاك بعد جمعة ، قَالَ : وقد كَانَ حمل إليه ثلاثين ألف ألف من خراج ما كَانَ يتولاه أَبُو إسحاق ، فلما ورد عليه ذلك المال ، قَالَ المأمون ليحيى بن أكثم : اخرج بنا ننظر إلى هذا المال ، فخرجا حتى أصحرا ووقفا ينظران إليه ، وكَانَ قد هيئ بأحسن هيئة ، وحليت أباعره ، وألبست الأجلة الموشاة والجلال المصبوغة وقلدت العهن ، وجعلت البدور من الحرير الأحمر والأخضر والأصفر ، وأبديت رؤوسها ، قَالَ : فنظر المأمون إلى شيء حسن واستكثر ذلك المال وعظم في عينه ، واستشرفه الناس ينظرون إليه ويعجبون منه ، فقَالَ المأمون : يا أبا مُحَمَّد ينصرف أصحابنا هؤلاء الذين تراهم إلى منازلهم خائبين ، وننصرف نحن بهذه الأموال قد ملكناها دونهم ، إنا إذا للئام ، ثُمَّ دعا مُحَمَّد بن يزداد ، فقَالَ : وقع لفلان بألف ألف ، ولفلان بمثلها ، ولفلان بثلاثمائة ألف ، ولفلان بمثلها ، قَالَ : فوالله إن زال كذلك حتى فرق أربعة وعشرين ألف ألف درهم ، ورجله في ركابه ، قَالَ : ثُمَّ قَالَ : ادفع الباقي إلى المعلى لعطاء جندنا ، قَالَ : فقَالَ العبسي : فجئت حتى قمت نصب عينيه فلم أرد طرفي عنه فجعل لا يلحظني إلا رآني بتلك الحال ، فقَالَ : يا أبا مُحَمَّد وقع لهذا بخمسين ألف درهم من الستة الألف ألف درهم ، لا يختلس ناظري ، قَالَ : فلم تأت علي ليلتان حتى أخذت المال ، وفي رواية أخرى العيشي ، فالله أعلم .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.