أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن بن قبيس ، نا وأَبُو منصور بن خيرون ، أنا أَبُو بكر الخطيب ، حَدَّثَنِي الحسن بن علي المقنعي ، عن مُحَمَّد بن موسى الكاتب ، أخبرني الصولي ، حَدَّثَنِي عَبْد الله بن المعتز ، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ الله الهاشمي ، قَالَ : اعتبر أهلنا على إسحاق بأن دعوه ومدوا ستارة ، وأقعدوا كاتبين ظابطين بحيث لا يراهما إسحاق ، وقَالُوا : كلما غنت الستارة صوتا فتكلم عليه إسحاق ، فاكتبا الصوت ، واكتبا لفظه فيه ، وجعل إسحاق كلما سمع صوتا أَخْبَرَنَا بالشعر لمن هو ، ونسب الصوت وذكر جميع من تغنى فيه ، وخبرا إن كَانَ له خبر حتى كتب ذلك كله وحفظ ، ثُمَّ دعوا إسحاق بعد مدة طويلة وضربوا ستارة ، وأمروا من خلفها أن يغنين بمثل ما كن غنين بِهِ ذلك اليوم ، ففعلن وابتدأ إسحاق يتكلم في الغناء بمثل ما كَانَ تكلم بِهِ ، ما خرم حرفا ، قَالَ : فعلموا وعلم الناس أنه لا يقول إلا صوابا وحقا وعجبوا منه .
الأسم | الشهرة | الرتبة |