أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم بن السمرقندي ، أنا أَبُو الحسين بْن النقور ، أنا أَبُو طاهر المخلص ، أنا رضوان بْن أحمد بْن عبد الجبار ، حَدَّثَنَا يونس بْن بكير ، عن محمد بْن إسحاق ، قَالَ : وقال امرؤ القيس الكندي : دعوت عشيرتي للسلم لما رأيتهم تولوا مدبرينا فقلت لهم أنيبوا يا لقومي إِلَى ما قد أناب المسلمونا فقد ولوا أبا بكر جميعا أمورهم هزيلا أو سمينا وما عدلوا به أحدا ولولا أَبُو بكر لقد أضحوا عزينا وكونوا مِنْهُمْ أنى أهتديتم وإلا فاقتفوا بالذل فينا فإني آخذ عنكم شمالا برجلي إن ضللتم أو يمينا فلما أن عصوني لم أطعهم ولم أطمعتهم متحزبينا أخذت الفضل إِذَا جاروا وحسبي بأخذ الفضل دينا مستبينا فلست بعادل بالله ربا ولا مستبدلا بالدين دينا شأمتم قومكم وشأمتمونا وغابركم سيشأم غابرينا وكان الأشعث الكندي رأسا فقد أضحى بها علقا مدينا أيجمع غدرتين معا جميعا أفي شهرين منكوبين فينا فلا للمسلمين وفيت صبرا وقد صبروا ولا للمشركينا وصحت بني معاوية ولما تنال بذاك حجرا والسكونا وكنت بها أخا إفك وكرب ولم تك فِي فعالك مستبينا .
الأسم | الشهرة | الرتبة |