اقرع بن حابس بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زي...


تفسير

رقم الحديث : 7081

أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ يُوسُفُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ ، أنا شُجَاعُ بْنُ عَلِيٍّ ، نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَنْدَهْ ، أنا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ السَّمَرْقَنْدِيُّ بِتِنِّيسَ ، نا أَبُو أُمَيَّةَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، نا الْمُعَلَّى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَنْصَارِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ ثَوْبَانَ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيِّ ، قَالَ : جَاءَ بَنُو تَمِيمٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشَاعِرِهِمْ وَخَطِيبِهِمْ ، فَنَادَوْا عَلَى الْبَابِ : اخْرُجْ إِلَيْنَا ، فَإِنَّ مَدْحَنَا زَيْنٌ ، وَإِنَّ ذَمَّنَا شَيْنٌ ، قَالَ : فَسَمِعَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ ، وَهُوَ يَقُولُ : " إِنَّمَا ذَاكُمُ اللَّهُ الَّذِي مَدْحُهُ زَيْنٌ وَشَتْمُهُ شَيْنٌ ، فَمَاذَا تُرِيدُونَ ؟ " فَقَالُوا : نَاسٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ جِئْنَاكَ بِشَاعِرِنَا وَخَطِيبِنَا لِنُشَاعِرُكَ وَنُفَاخِرُكَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا بِالشِّعْرِ بُعِثْتُ ، وَلا بِالْفَخَارِ أُمِرْتُ ، وَلَكِنْ هَاتُوا " ، فَقَالَ الزِّبْرِقَانُ بْنُ بَدْرٍ لِشَابٍّ مِنْ شَبَابِهِمْ : يَا فُلانُ ، قُمْ فَاذْكُرْ فَضْلَكَ وَفَضْلَ قَوْمِكَ ، فَقَالَ : إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَنَا خَيْرَ خَلْقِهِ ، وَأَتَانَا أَمْوَالا نَفْعَلُ فِيهَا مَا نَشَاءُ ، فَنَحْنُ خَيْرُ أَهْلِ الأَرْضِ : أَكْثَرُهُمْ مَالا ، وَأَكْثَرُهُمْ عِدَّةً ، وَأَكْثَرُهُمْ سِلاحًا ، فَمَنْ أَبَى عَلَيْنَا قَوْلَنَا فَلْيَأْتِنَا بِقَوْلٍ هُوَ أَفْضَلُ مِنْ قَوْلِنَا ، وَفَضْلٍ أَفْضَلُ مِنْ فَضْلِنَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ : " قُمْ يَا ثَابِتُ بْنَ قَيْسٍ فَأَجِبْهُمْ " ، فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ ، أَحْمَدُهُ وَأَسْتَعِينُهُ وَأُؤْمِنُ بِهِ وَأَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، دَعَا الْمُهَاجِرِينَ مِنْ بَنِي عَمِّهِ أَحْسَنَ النَّاسِ وُجُوهًا ، وَأَعْظَمَ النَّاسِ أَحْلامًا ، فَأَجَابُوهُ ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَنَا أَنْصَارَهُ ، وَوُزَرَاءَ رَسُولِهِ ، وَعَزَّا لِدِينِهِ ، فَنَحْنُ نُقَاتِلُ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنَّ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، فَمَنْ قَالَهُ مُنِعَ مِنَّا مَالُهُ وَنَفْسُهُ ، وَمَنْ أَبَى قَاتَلْنَاهُ ، وَكَانَ رَغْمُهُ عَلَيْنَا فِي اللَّهِ هَيِّنًا ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِي وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ، فَقَالَ الأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ لِشَابٍّ مِنْ شَبَابِهِمْ : قُمْ يَا فُلانُ فَقُلْ أَبْيَاتًا تَذْكُرُ فِيهَا فَضْلَكَ وَفَضْلَ قَوْمِكَ ، فَقَالَ : نَحْنُ الْكِرَامُ فَلا حَيٌّ يُعَادِلُنَا نَحْنُ الرُّءُوسُ وَفِينَا يُقْسَمُ الرُّبُعُ وَنُطْعِمُ النَّاسَ عِنْدَ الْقَحْطِ كُلَّهُمْ مِنَ السُّوَيْقِ إِذَا لَمْ يُؤْنَسِ الْقَزَعُ إِذَا أَبَيْنَا فَلا يَأْبَى لَنَا أَحَدٌ إِنَّا كَذَلِكَ عِنْدَ الْفَخْرِ نَرْتَفِعُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " عَلَيَّ بِحَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ " ، فَأَتَاهُ الرَّسُولُ ، فَقَالَ لَهُ : وَمَا يُرِيدُ مِنِّي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَإِنَّمَا كُنْتُ عِنْدَهُ آنِفًا ؟ قَالَ : جَاءَتْ بَنُو تَمِيمٍ بِشَاعِرِهِمْ وَخَطِيبِهِمْ ، فَتَكَلَّمَ خَطِيبُهُمْ ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَابِتَ بْنَ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ فَأَجَابَهُ ، وَتَكَلَّمَ شَاعِرُهُمْ ، فَبَعَثَ إِلَيْكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِتُجِيبَهُ ، فَقَالَ حَسَّانُ : قَدْ آنَ لَكُمْ أَنْ تَبْعَثُوا إِلَى هَذَا الْعَوْدِ ، فَجَاءَ حَسَّانٌ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا حَسَّانُ أَجِبْهُ " ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مُرْهُ فَلْيُسْمِعْنِي مَا قَالَ ، قَالَ : " أَسْمِعْهُ مَا قُلْتَ " ، فَأَسْمَعَهُ ، فَقَالَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ : نَصَرْنَا رَسُولَ اللَّهِ وَالدِّينَ عَنْوَةً عَلَى رَغْمِ عَابٍ مِنْ مَعَدٍّ وَحَاضِرِ بِضَرْبٍ كَإِبْزَاغِ الْمَخَاضِ مُشَاشُهُ وَطَعْنٍ كَأَفْوَاهِ اللَّقَاحِ الصَّوَادِرِ وَسَلْ أُحُدًا يَوْمَ اسْتَقَلَّتْ شِعَابُهُ فَضَرْبٌ لَنَا مِثْلُ اللُّيُوثِ الْحَوَاذِرِ أَلَسْنَا نَخُوضُ الْمَوْتَ فِي حَوْمَةِ الْوَغَى إِذَا طَابَ وِرْدُ الْمَوْتِ بَيْنَ الْعَسَاكِرِ وَنَضْرِبُ هَامَ الدَّرَّاعِينَ وَنَنْتَمِي إِلَى حَسَبٍ فِي جِذْمِ غَسَّانَ قَاهِرِ فَلَوْلا حَيَاءُ اللَّهِ قُلْنَا تَكَرَّمًا عَلَى النَّاسِ بِالْخَيْفَيْنِ هَلْ مِنْ مُنَافِرِ فَأَحْيَاؤُنَا مِنْ خَيْرِ مَنْ وَطِئَ الْحَصَا وَأَمْوَاتُنَا مِنْ خَيْرِ أَهْلِ الْمَقَابِرِ فَقَامَ الأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، لَقَدْ جِئْتُ لأَمْرٍ مَا جَاءَ بِهِ هَؤُلاءِ ، وَقَدْ قُلْتُ شَيْئًا فَاسْمَعْهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " هَاتِ " ، فَقَالَ : أَتَيْنَاكَ كَي مَا يَعْرِفُ النَّاسُ فَضْلَنَا إِذَا خَالَفُونَا عِنْدَ ذِكْرِ الْمَكَارِمِ وَإِنَّا رُءُوسُ النَّاسِ مِنْ كُلِّ مَعْشَرٍ وَأَنْ لَيْسَ فِي أَرْضِ الْحِجَازِ كَدَارِمِ وَآنَ لَنَا الْمِرْبَاعُ فِي كُلِّ غَارَةٍ تَكُونُ بِنَجْدٍ أَوْ بِأَرْضِ التَّهَائِمِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِحَسَّانَ : " قُمْ فَأَجِبْهُ " ، فَقَالَ : بَنِي دَارِمٍ لا تَفْخَرُوا إِنَّ فَخْرَكُمْ يَعُودُ وَبَالا عِنْدَ ذِكْرِ الْمَكَارِمِ هَبِلْتُمْ عَلَيْنَا ؟ تَفْخَرُونَ وَأَنْتُمْ لَنَا خَوَلٌ مِنْ بَيْنِ ظِئْرٍ وَخَادِمِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا أَخَا بَنِي دَارِمٍ ، لَقَدْ كُنْتَ غَنِيًّا أَنْ يَذْكُرَ مِنْكَ مَا كُنْتَ ظَنَنْتَ أَنَّ النَّاسَ قَدْ نَسَوْهُ " ، فَكَانَ قَوْلُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَشَدَّ عَلَيْهِمْ مِنْ قَوْلِ حَسَّانَ ، إِذْ يَقُولُ : هَبِلْتُمْ عَلَيْنَا ؟ تَفْخَرُونَ وَأَنْتُمْ لَنَا خَوَلٌ مِنْ بَيْنِ ظِئْرٍ وَخَادِمِ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى قَوْلِ حَسَّانَ : وَأَفْضَلُ مَا نِلْتُمْ مِنَ الْفَضْلِ وَالْعُلَى رِدَافَتِنَا مِنْ بَعْدِ ذِكْرِ الأَكْرَمِ فَإِنْ كُنْتُمْ جِئْتُمْ لِحَقْنِ دِمَائِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ أَنْ تُقْسَمُوا فِي الْمَقَاسِمِ فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ نِدًّا وَأَسْلِمُوا وَلا تَفْخَرُوا عِنْدَ النَّبِيِّ بِدَارِمِ وَإِلا وَرَبِّ الْبَيْتِ مَالَتْ أَكُفُّنَا عَلَى رُءُوسِكُمْ بِالْمُرْهَفَاتِ الصَّوَارِمِ فَقَامَ الأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ ، فَقَالَ لأَصْحَابِهِ : يَا هَؤُلاءِ ، أَدْرِي مَا هَذَا ؟ قَدْ تَكَلَّمَ خَطِيبُهُمْ ، فَكَانَ خَطِيبُهُمْ أَحْسَنَ قَوْلا وَأَعْلَى صَوْتًا ، وَتَكَلَّمَ شَاعِرُهُمْ فَكَانَ شَاعِرُهُمْ أَحْسَنَ قَوْلا وَأَعْلَى صَوْتًا ، ثُمَّ دَنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَشْهَدُ أَنَّ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، إِنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ ، وَآمَنَ هُوَ وَأَصْحَابُهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " لا يَضُرُّكَ مَا كَانَ قَبْلَ هَذَا الْيَوْمِ " . قَالَ ابْنُ مَنْدَهْ : هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لا يُعْرَفُ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، تَفَرَّدَ بِهِ الْمُعَلَّى .

الرواه :

الأسم الرتبة
جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيِّ

صحابي

عُمَرَ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ ثَوْبَانَ

ثقة

عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ

ثقة

الْمُعَلَّى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَنْصَارِيُّ

متهم بالوضع

أَبُو أُمَيَّةَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ

ثقة

عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ السَّمَرْقَنْدِيُّ

ثقة

أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَنْدَهْ

إمام جبل حجة

شُجَاعُ بْنُ عَلِيٍّ

مجهول الحال

أَبُو الْقَاسِمِ يُوسُفُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ

صدوق حسن الحديث

Whoops, looks like something went wrong.