أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَحْشِ سُبَيْعُ بْنُ مُسْلِمٍ ، وَأَبُو تُرَابٍ حَيْدَرَةُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُقْرِئَانِ ، فِي كِتَابِهِمَا ، قَالا : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، أنا أَحْمَدُ بْنُ سِنْدِيٍّ الْحَدَّادُ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ الْعَطَّارُ ، أنا إِسْحَاقُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ : وَقَالَ أَبُو إِلْيَاسَ ، عَنْ وَهْبٍ : تَمَادَوْا بَعْدَ ذَلِكَ ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ إِلْيَاسُ دَعَا رَبَّهُ أَنْ يُرِيحَهُ مِنْهُمْ ، فَقِيلَ لَهُ : انْظُرْ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا ، فَإِذَا رَأَيْتَ دَابَةً لَوْنُهَا مِثْلُ النَّارِ فَارْكَبْهَا ، فَجَعَلَ يَتَوَقَّعُ ذَلِكَ الْيَوْمَ ، فَإِذَا هُوَ بِشَيْءٍ قَدْ أَقْبَلَ عَلَى صُورَةِ فَرَسٍ لَوْنُهُ كَلَوْنِ النَّارِ حَتَّى وَقَفَ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَوَثَبَ عَلَيْهِ فَانْطَلَقَ بِهِ ، وَنَادَاهُ الْيَسَعُ : يَا إِلْيَاسُ بِمَاذَا تَأْمُرُنِي ؟ فَكَانَ آخِرَ الْعَهْدِ بِهِ ، فَكَسَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الرِّيشَ وَأَلْبَسَهُ النُّورَ ، وَقَطَعَ عَنْهُ لَذَّةَ الْمَطْعَمِ وَالْمَشْرَبِ ، فَصَارَ فِي الْمَلائِكَةِ ، فَقَالَ : كَانَ إِنْسِيًّا مَلَكِيًّا سَمَائِيًّا . وقال الحسن : هُوَ موكل بالفيافي ، والخضر بالبحار ، وقد أعطيا الخلد فِي الدنيا إِلَى الصيحة الأولى ، فإنهما يجتمعان فِي كل عام بالموسم .
الأسم | الشهرة | الرتبة |