قرأت بخط أَبِي الحسن رشأ بْن نظيف ، وأنبأنيه أَبُو القاسم النسيب ، وأبو الوحش المقرئ عَنْهُ ، أنا أَبُو أحمد عبيد اللَّه بْن محمد بْن أَبِي مسلم الفرضي المقرئ ، حَدَّثَنَا أَبُو طاهر عبد الواحد بْن عمر بْن أَبِي هاشم ، حَدَّثَنَا إسماعيل بْن يونس ، حَدَّثَنَا أَبُو القاسم أحمد بْن يزيد من المسجديين ، حتى جعفر بْن يزيد ، قَالَ : قَالَ عوانة : كَانَ أبان بْن مروان عَلَى البقاء ، والحجاج بْن يوسف عَلَى شرطته فأخذ إمام بْن أقوم النميري فحبسه ، فتكلم فِي أمره يزيد بْن هبيرة المحاربي ، وابن أَبِي شريف الفزاري ، والحجاج بْن يوسف الثقفي ، وابن أَبِي كثير السلولي فلم يشفعهم ، وأبى أن يخرجه ، واحتال إمام حتى خرج من السجن فنجا ، وقال فِي ذَلِكَ : ولما أن برزت إِلَى سلاحي ودرعي قُلْتُ : ما أنا بالأسير طليق اللَّه أن يمنن عليه أَبُو داود وابن أَبِي كثير وأجري ولا ابن أَبِي شريف ولا أهل الأمير ولا الأمير ولا الحجاج عينا بنت ما تقلب طرفها حذر الصقور . قَالَ : فبينا إمام فِي قصر بني نمير بواسط ، وقد أمطرت السماء ، وقد خرج الحجاج يسير ، وعليه منظر يجعل يأمر بإصلاح الطريق حتى انتهى إِلَى قصر بني نمير ، فرأى إمام فعرفه فالتفت إِلَى عنبسة بْن سعيد ، فَقَالَ : أعيناي أشبه بعيني بنت إمام عينا هَذَا ؟ قَالَ : بل غير هَذَا أصلحك اللَّه ، قَالَ : فذهب إمام يعتذر ، فَقَالَ لَهُ الحجاج : لا بأس عليك ، وكف عَنْهُ ، وزاده فِي عطائه ، وقال : أنشدني قولك فِي أبان وأنشده : تركت أبان نائما وتمطرت بسرحي سول كالعقاب ذنوب وما كنت جثاما إِذَا الأمر ثابني خشوعا لريب الدهر حين ينوب ولا ضاق ذرعي يا أبان بسخطكم ولكنني فِي الحادثات صليب نزوط لدار الضيم والخسف مجهز يصير بفعل المكرمات طبيب إِذَا سامني السلطان حسا أتيته ولم أعط ضيما ما أقام عسيب وعندي عتاد الحادثات طمرة وأبيض من ماء الحديد سنيب وموضونة دعف دلاص كأنها غدير زهته شمال وجنوب وماء جعير من سلاحهم صبعة وملق هتوف ما نوال نخوب وأسمر عراص كأن نشابه شهاب جلت عَنْهُ دجى وعيوب وقلب حمي فِي الحروب مصنع إِذَا رجعت حوب الحروب قلوب وعلم بأن الموت للناس غاية يصير إليها صارم وهيوب وإن امرأ يخشى الردى ليس ناجيا ولا مفلتا مما يزيد شعوب .
الأسم | الشهرة | الرتبة |