قرأت عَلَى أَبِي غالب بْن البنا ، عن أَبِي محمد الجوهري ، أنا أَبُو عمر بْن حَيَّوَيْهِ ، أنا أحمد بْن معروف ، حَدَّثَنَا الحسين بْن الفهم ، حَدَّثَنَا محمد بْن سعد ، أنا الفضل بْن دكين ، حَدَّثَنَا سيف بْن هارون البرجمي ، عن منصور بْن مسلم بْن شابور ، حَدَّثَنِي شيخ من بني حرام ، عن هرم بْن حيان العبدي ، قَالَ : قدمت من البصرة ، فلقيت أويس القرني عَلَى شط الفرات بغير حذاء ، فقلت : كيف أنت يا أخي ؟ كيف أنت يا أويس ؟ فَقَالَ لي : كيف أنت يا أخي ؟ فقلت : حَدَّثَنِي ، قَالَ : إني أكره أن أفتح هَذَا الباب يعني عَلَى نفسي أن أكون محدثا أو قاصا أو مفتيا ، ثُمَّ أخذ بيدي فبكى ، قَالَ : فقلت : فاقرأ علي ، قَالَ : أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم حم { 1 } وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ { 2 } إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ حتى بلغ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ سورة الدخان آية 1-6 ، قَالَ : فغشي عليه ثُمَّ أفاق ، قَالَ : الوحدة أحب إلي .