قَالَ قَالَ أَبُو عبيدة : وأما عمير بْن معن الكاتب ، فحدثني ، قَالَ : الَّذِي بعث عبيد اللَّه حمران مولاه ، فعاد عبيد اللَّه بْن نَافِع أخا زياد لأمه ، ثُمَّ خرج عبيد اللَّه ماشيا من خوخة كانت فِي دار نَافِع إِلَى المسجد ، فلما كَانَ فِي صحنه إِذَا هُوَ بمولاه حمران أدنى ظلمة عند العشاء - وَكَانَ حمران رسول عبيد اللَّه إِلَى مُعَاوِيَة حياته وإلى يَزِيد - فلما رآه ولم يكن آن لَهُ أن يقدم ، قَالَ : مهيم ، قَالَ : خير ، قَالَ : ما وراءك خير ؟ قَالَ : أدنو منك ؟ قَالَ : نعم - فدنا وأسر إليه موت يَزِيد واختلاف أهل الشام - فأقبل عبيد اللَّه من فوره ، فأمر مناديا ينادي أن الصلاة جامعة ، فلما تجمع الناس ، صعد المنبر فنعى يَزِيد ، وعرض بثلبه لقصد يَزِيد إياه قبل موته خافه عبيد اللَّه : فَقَالَ الأحنف لعبيد اللَّه : إنه قد كانت ليزيد فِي أعناقنا بيعة ، وَكَانَ يقال : أعرض عَنْ ذي قبر ، فأعرض عنه ، الحديث .
الأسم | الشهرة | الرتبة |