وذكر أَبُو زرعة ، قَالَ : قَالَ ابْن عاصم : أتاني رجل عليه مدرعة صوف ، وبيده عكازة ، فسألني عَنْ حديث كَانَ عند علي ، عَنْ حصين ، عَنْ بعض أصحابه ، ذكره أَبُو زرعة : أَن قردا زنت باليمن ، فرجمها القرود ، فكنت فيمن رجمه ، فحدثته ، ثُمَّ انصرف ، فقلت : من أنت ؟ قَالَ : أنا بَقِيَّة بْن الْوَلِيد ، قَالَ أَبُو زرعة : وَكَانَ صاحب هذه الأشياء . ثُمّ قَالَ أَبُو زرعة : ذكر بَقِيَّة عند ابْن عيينة ، فَقَالَ ابْن عيينة : أبوز نه ، أنا أَبُو العجب ، أنا . ثُمَّ قَالَ أَبُو زرعة : مع ذَلِكَ كان ممن نفقه ، كَانَ عند شعبة فسئل عَنْ مسألة ، فَقَالَ شعبة : إِذَا ورد مثل هَذَا كيف تصنعون ؟ فقال : نبعث إليك ونسألك ، ثُمَّ ذكر أَبُو زرعة المسألة فِي رجل ضرب رجلا ، فذهب شمه ، فذكر بَقِيَّة عَنْ بعض أصحابه ، وقد ذكر أَبُو زرعة ، أَنَّهُ قَالَ : يشم الخردل ، فإن دمعت عينه لم يذهب شمه ، وكلام نحو هَذَا .