بكار بن محمد


تفسير

رقم الحديث : 8676

أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا أَبُو الْعِزِّ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ كَادِشَ - فِيمَا قُرِئَ عَلَيَّ إِسْنَادُهُ ، وَقَالَ : ارْوِهِ عَنِّي ، وَنَاوِلْنِي إِيَّاهُ - أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْجَازِرِيُّ ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ الْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْقَاسِمِ الْكَوْكَبِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ الْحُمَيْدِيُّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ أَبِي سَعْدٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ : وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا سورة الأعراف آية 175 ، قَالَ : هُوَ رَجُلٌ كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ ، أُعْطِيَ ثَلاثَ دَعَوَاتٍ يُسْتَجَابُ لَهُ فِيهِنَّ مَا يَدْعُو بِهِ ، وَكَانَتْ لَهُ امْرَأَةٌ لَهُ مِنْهَا وَلَدٌ ، وَكَانَتْ سَمِجَةً دَمِيمَةً ، قَالَتْ : ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي أَجْمَلَ امْرَأَةٍ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ فَدَعَا اللَّهَ لَهَا ، فَلَمَّا عَلِمَتْ أَنَّ لَيْسَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ مِثْلُهَا ، رَغِبَتْ عَنْ زَوْجِهَا ، وَأَرَادَتْ غَيْرَهُ ، فَلَمَّا رَغِبَتْ عَنْهُ ، دَعَا اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَهَا كَلْبَةً نَبَّاحَةً ، فَذَهَبَتْ مِنْهُ فِيهَا دَعْوَتَانِ ، فَجَاءَ بَنُوهَا ، وَقَالُوا : لَيْسَ بِنَا عَلَى هَذَا صَبْرٌ ، أَنْ صَارَتْ أُمُّنَا كَلْبَةً نَبَّاحَةً يُعَيِّرُنَا النَّاسُ بِهَا ، فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَرُدَّهَا إِلَى الْحَالِ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهَا أَوَلا ، فَدَعَا اللَّهَ فَعَادَتْ كَمَا كَانَتْ . فَذَهَبَتْ فِيهَا الدَّعَوَاتُ الثَّلاثُ ، فَسُمِّيَتِ الْبَسُوسُ ، فَقِيلَ : أَشْأَمُ مِنَ الْبَسُوسِ . قَالَ أَبُو الْفَرَج : المشهور عند أهل السير والأخبار ، أَن البسوس التي يقال من أجلها أشأم من البسوس ، الناقة التي جرى فيما جرى من أمرها حرب داحس والغبراء ، والمعروف من قول جمهور أهل التأويل ، قوله : وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا سورة الأعراف آية 175 ، يعني به : بلعم بْن باعورا الَّذِي دعا للجبارين على مُوسَى ، وبني إسرائيل ، وَقَالَ بعضهم : نزلت فِي أمية بْن أَبِي الصلت . ولكل واحد من هذين اللذين سميناهما حديث يطول ، وقد جاء فِي الخبر ، أَن الَّذِي وصفنا ما حكينا والله أعلم . وفي هَذَا الخبر ، قَالَ : وكانت سمجة بكسر الميم مثل نصرة ، وحكى سيبويه عَنِ العرب : رجل سمج بتسكين الميم ، مثل سمح ، وقالوا : وَقَالَ : سميج ، كقبيح ، قَالَ : ولم يقولوا سمج ، وإن كانت العامة قد أولعت به . وقول الراوي فِي هَذَا الخبر : تعيرنا الناس بها ، الفصيح من كلام العرب عيرت فلانا كذا ، وأما عيرته بكذا ، فلغة مقصرة ، عَنِ الأولى فِي الاشتهار والفصاحة ، وإن كانت هي الجارية على ألسنة العامة ، ومن اللغة الأولى قول النابغة : وعيرتني بنو ذبيان رهبته وهل علي بان أخشاك من عار وقال المتلمس : تعيرني أمي رجال ولا أرى أخا كرم إلا بان يتكرما وَقَالَ المقنع الكندي فِي اللغة الأخرى : يعيرني قومي بالدين وإنما تدينت فِي أشياء تكسبهم مجدا .

الرواه :

الأسم الرتبة
ابْنِ عَبَّاسٍ

صحابي

أَبِي سَعْدٍ

ضعيف الحديث

سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ

ثقة حافظ حجة

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ الْحُمَيْدِيُّ

ثقة حافظ أجل أصحاب ابن عيينة

أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ

ثقة حافظ

الْحُسَيْنُ بْنُ الْقَاسِمِ الْكَوْكَبِيُّ

ثقة

أَبُو الْفَرَجِ الْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا

ثقة ثبت

Whoops, looks like something went wrong.