قرأت بخط عبد الْوَهَّاب بْن عِيسَى بْن عبد الرَّحْمَن بْن ماهان ، أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن رشيق ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم الْحَسَن بْن آدم بْن عبد اللَّه العسقلاني ، حَدَّثَنِي عبيد بْن مُحَمَّد الكشوري ، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يُوسُف ، أَنْبَأَنَا بَكْر بْن عبد اللَّه بْن الشرور ، أَخْبَرَنِي عبد الصَّمَد بْن معقل ، قَالَ : سمعت وهبا ، يَقُول : قاتل فرعون من الفراعنة أمة مُوسَى بعده فلم يستطعهم ، فبعث إِلَى السحرة والكهنة ، فَقَالَ : دلوني على أمر أقوى عليهم ، قَالُوا : فيهم إرث من علم وهم أمية أمة مُوسَى ، ولا يقوى عليهم إلا بلعام منهم ، فبعث إِلَى بلعم بْن باعوراء ، وَهُوَ الَّذِي قَالَ اللَّه : آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا . . . . . . . وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ سورة الأعراف آية 175 ، قَالَ : ركن إِلَى الدنيا فخرج إليه ، فأجابه فركب أتانا ، وكانت الأنبياء تركب الأتن فسار حَتَّى إِذَا كَانَ فِي بعض الطَّرِيق ربضت ، فضربها وأخلف عليها بالضرب ، فالتفتت إليه ، فقالت : من ألجأك إِلَى هَذَا ؟ أترى ما بين يديك ؟ فنظر ، فإذا جبريل عليه السلام ، فَقَالَ : ما كَانَ ينبغي لك أَن تخرج المخرج الَّذِي خرجته ، فإذا فعلت فقل حقا ، تقدم عليه ، فأمر لَهُ بالفرش والخدم والمال ، فأخذ ، وَقَالَ : ادع لِي على عدوي هؤلاء دعوة أنصر عليهم ، قَالَ : غدا ، فلما التفت الفتيان ، قَالَ بنو إسرائيل : وأمة مُوسَى مباركة ، ومبارك من بارك عليهم ، وملعون من لعنهم ، فَقَالَ صاحبه الَّذِي بعثه لَهُ : ما زدتنا إلا خبالا ، قَالَ : غدا ، فلما تراءت الفئتان ، قَالَ مثل الَّذِي فعاتبه ، فَقَالَ لَهُ كما قَالَ ، فما استطعت إلا ما رأيت ، ولكني أدلك على شيء إن فعلته وأصابوه ، نصرت عليهم ، قَالَ : وما هُوَ ، قَالَ : تقصد إِلَى نساء شباب حَسَّان ، فنحمل عليهن الحلي والعطر ، ثُمَّ تبثهن فِي العسكر ، فإن أصابوهن خذلوا ففعل ، فما تعرض لهن إلا رجل واحد بواحدة حبسها فِي خيمته ، فجاشهم الموت جوشة أذهب ثلثهم ، ففزعوا لذلك ، وقالوا : لقد أحدثنا حدثا ، ففتشوا المنازل ، فوجدوه على بطنها ، فشكوهما بالحربة وقتلوهما ، فرفع الموت عنهم .
الأسم | الشهرة | الرتبة |