أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ ، أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شُكْرُوَيْهِ ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُثَنَّى مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ ، قَالَ : كَانَ بِلالٌ لأَيْتَامِ أَبِي جَهْلٍ ، وَإِنَّ أَبَا جَهْلٍ ، قَالَ لِبِلالٍ : وَأَنْتَ أَيْضًا تَقُولُ فِيمَنْ يَقُولُ ، قَالَ : فَأَخَذَهُ فَبَطَحَهُ عَلَى وَجْهِهِ وَسَلَقَهُ فِي الشَّمْسِ ، وَعَمَدَ إِلَى رَحَى قَدْ ثَقَبَهَا فَوَضَعَهَا عَلَيْهِ ، فَجَعَلَ يَقُولُ : أَحَدٌ ، فَبَعَثَ أَبُو بَكْر رَجُلا كَانَ صَدِيقًا لَهُ ، قَالَ : اذْهَبْ فَاشْتَرِ لِي هَذَا ، فَاشْتَرِى بِلالا ، قَالَ : عَلَيْكَ ، قَالَ : نَعَمْ ، ثُمَّ اعْتِقْهُ ، قَالَ : عَلَيْكَ ، قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَأَتَاهُ ، وَبِلالٌ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ ، وَأَبُو بَكْرٍ قَائِمٌ فِي الظِّلِّ قَدْ بَلَغَتْهُ الشَّمْسُ ، أَوْ كَادَتْ تَبْلُغُهُ يَنْظُرُ مَا صَنَعَ صَاحِبُهُ الَّذِي بَعَثَهُ ، فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ : هَلْ شَعَرْتَ مَا يَتَحَدَّثُ بِهِ قُرَيْشٌ ؟ قَالَ : مَا يَتَحَدَّثُونَ بِهِ ؟ قَالَ : يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَهُ مَا قَتَلَهُ ، وَلَكِنَّهُ يَقْتُلُهُ لأَنَّهُ ليْتَاماِهِ ، قَالَ : فَمَا تَقُولُ أَنْتَ ؟ قَالَ : مَا أَنَا إِلا مِنَ النَّاسِ ، قَالَ : إِنِّي لا أَرَاهُ لَوْ كَانَ لَكَ مَا فَعَلْتَ هَذَا ، قَالَ : أَجَلْ ، قَالَ : لَوْ كَانَ لَكَ إِذًا لأَعْتَقْتَهُ ، قَالَ : مَا كُنْتُ أُبَالِي لَوْ كَانَ لِي مَا أَعْتَقْتُهُ ، قَالَ : فَهَلْ لَكَ أَنْ تَشْتَرِيَهُ ، وَأَنْ نَعْتِقَهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَتَقَاوَلا ، وَكَانَ أَبُو جَهْلٍ يُرِيدُ أَنْ يُغَرِّمَهُ ، فَاشْتَرَاهُ فَأَعْتَقَهُ ، فَحُلَّ مِنَ الْوَثَاقِ ، وَجِلْدُهُ أَخْضَرُ ، فَأُطْلِقَ ، قَالَ : وَأَتَى الرَّجُلُ أَبَا بَكْرٍ ، وَهُوَ فِي مَقَامِهِ ذَلِكَ يَنْظُرُ مَا صَنَعَ صَاحِبُهُ ، فَدَفَعَ أَبُو بَكْرٍ إِلَيْهِ ثَمَنَهُ . وَكَانَتْ أُمُّ سَعْدٍ جَعَلَتْ عَلَيْهَا أَنْ لا تَأْكُلَ طَعَامًا وَلا شَرَابًا مَا كَانَ سَعْدٌ عَلَى رَأْيِهِ ، قَالَ : فَأَخَذَهُ إِخْوَتُهُ فَجَعَلُوهُ فِي الشَّمْسِ ، فَجُعِلَتْ مُغْشًى عَلَيْهَا ، قَالَ : وَيَقُولُ لَهُ اخْوَتُهُ : يَا سَعْدُ ، أُمُّكَ يُغْشَى عَلَيْهَا ، قَالَ : فَلْتَصْبِرْ ، فَإِنِّي فِي الشَّمْسِ وَهِيَ فِي الظِّلِّ ، ثُمَّ إِنَّهُ غُشِيَ عَلَيْهَا فَنَبَزُوهُ ، فَدَخَلَ أَنْفُهُ بَيْنَ وَجْنَتَيْهِ ، قَالَ : فَلَمَّا رَأَوْا مَا لَقِيَ خَلَّوْهُ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أَبُو بَكْر | أبو بكر الصديق / توفي في :13 | صحابي |
نُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ | نعيم بن أبي هند الأشجعي / توفي في :110 | ثقة رمي بالنصب |
مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ | مسدد بن مسرهد الأسدي / توفي في :228 | ثقة حافظ |
أَبُو الْمُثَنَّى مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى | معاذ بن المثنى العنبري / توفي في :288 | ثقة |
أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ | أحمد بن موسى الأصبهاني | ثقة جليل |