أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ ، إِمْلاءً فِي شَعْبَانَ سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ لُؤْلُؤٍ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ سَهْلٍ الْجُونِيُّ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمَّادٍ الْمِصِّيصِيُّ ، حَدَّثَنَا بْنُ سَوَارٍ ، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الرِّمَّانِيِّ ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلا مِنْ أَصْحَابِهِ ، يُقَالُ لَهُ : سَفِينَةٌ ، بِكِتَابٍ إِلَى مُعَاذٍ إِلَى الْيَمَنِ ، فَلَمَّا صَارَ فِي الطَّرِيقِ إِذَا بِالسَّبْعُ رَابِضٌ فِي وَسَطِ الطَّرِيقِ ، فَخَافَ أَنْ يَجُوزَ فَيَقُومُ إِلَيْهِ ، فَقَالَ : أَيُّهَا السَّبُعُ ، إِنِّي رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى مُعَاذٍ ، وَهَذَا كِتَابُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : فَقَامَ السَّبُعُ فَهَرْوَلَ قُدَّامَهُ غَلْوَةً ، ثُمَّ هَمْهَمَ ، ثُمَّ صَرَخَ ، وَتَنَحَّى عَنِ الطَّرِيقِ ، فَمَضَى بِكِتَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى مُعَاذٍ ، ثُمَّ رَجَعَ بِالْجَوَابِ ، فَإِذَا هُوَ بِالسَّبُعِ ، فَخَافَ أَنْ يَجُوزَ ، فَقَالَ : أَيُّها السَّبُعُ ، إِنِّي رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى مُعَاذٍ ، وَهَذَا جَوَابُ كِتَابِ رَسُولِ اللَّهِ إِلَى مُعَاذٍ ، فَقَامَ السَّبُعُ فَصَرَخَ ، ثُمَّ هَمْهَمَ ، ثُمَّ تَنَحَّى عَنِ الطَّرِيقِ ، فَلَمَّا قَدِمَ أَخْبَرَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " وَتَدْرُونَ مَا قَالَ أَوَلُ ؟ " قَالَ : كَيْفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَبُو بَكْرٍ ، وَعُمَرُ ، وَعُثْمَانُ ، وَعَلِيٌّ ؟ وَأَمَّا الثَّانِيَةُ ، فَقَالَ : أَقْرِئْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيًّا ، وَسَلْمَانَ ، وَصُهَيْبًا ، وَبِلالا مِنِّي السَّلامَ .