تميم بن اوس بن خارجة بن سود بن خزيمة بن ذراع بن عدي بن الدار بن هانئ بن حبيب ابو رقية...


تفسير

رقم الحديث : 9117

أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا أَبُو عبد اللَّه الْخَلال ، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ ، أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ النُّكْرِيُّ الدَّوْرَقِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بُكَيْرٍ الْبُرْسَانِيُّ أَبُو عُثْمَانَ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ الْحَبَطِيُّ وَكَانَ مِنْ خِيَارِ أَهْلُ الْبَصْرَةِ ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ حَزْمٍ ، وَسَلامِ بْنِ أَبِي مُطِيعٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ خُنَيْسٍ ، عَنْ ضِرَارِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِمَلَكِ الْمَوْتِ : انْطَلِقْ إِلَى وَلِيِّي فَآتِنِي بِهِ ، فَإِنِّي قَدْ ضَرَبْتُهُ بِالسَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ ، فَوَجَدْتُهُ حَيْثُ أُحِبُّ إِلَيَّ ، ائْتِنِي بِهِ فَلأُرِيحُهُ " ، قَالَ : فَيَنْطَلِقُ مَلَكُ الْمَوْتِ وَمَعَهُ خَمْسُمِائَةٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ ، مَعَهُمْ أَكْفَانٌ وَحَنُوطٌ مِنَ الْجَنَّةِ ، وَمَعَهُمْ ضَبَائِرُ الرَّيْحَانِ ، أَصْلُ الرَّيْحَانِ وَاحِدٌ ، وَفِي رَأْسِهَا عِشْرُونَ لَوْنًا ، لِكُلِّ لَوْنٍ مِنْهَا رِيحٌ سِوَى رِيحِ صَاحِبِهِ ، وَمَعَهُمُ الْحَرِيرُ الأَبْيَضُ فِيهِ الْمِسْكُ الأَذْفَرُ ، قَالَ : فَيَجْلِسُ مَلَكُ الْمَوْتِ عِنْدَ رَأْسِهِ وَيَحُفُّونَهُ الْمَلائِكَةُ ، وَيَضَعُ كُلُّ مَلَكٍ مِنْهُمْ يَدَهُ عَلَى عُضْوٍ مِنْ أَعْضَائِهِ ، وَيَبْسُطُ ذَلِكَ الْحَرِيرَ الأَبْيَضَ وَالْمِسْكَ الأَذْفَرَ مِنْ تَحْتِ ذَقْنِهِ ، وَيُفْتَحُ لَهُ بَابٌ إِلَى الْجَنَّةِ ، فَإِنَّ نَفْسَهُ لَتُعَلَّلُ عِنْدَ ذَلِكَ بِطَرَفِ الْجَنَّةِ مَرَّةً بأَروَاحهَا ، وَمَرَّةً بِكِسْوَتِهَا ، وَمَرَّةً بِثِمَارِهَا ، كَمَا يُعَلِّلُ الصَّبِيُّ أَهْلَهُ إِذَا بَكَى ، قَالَ : وَإِنَّ أَزْوَاجَهُ لَيَبْهِشَنَّ عِنْدَ ذَلِكَ ابْتِهَاشًا ، قَالَ : وَتَنْزُو الرُّوحُ ، قَالَ الْبُرْسَانِيُّ : تُرِيدُ أَنْ تَخْرُجَ مِنَ الْعَجَلَةِ إِلَى مَا تُحِبُّ ، قَالَ : وَيَقُولُ مَلَكُ الْمَوْتِ : اخْرُجِي يَا أَيْتُهَا الرُّوحُ الطَّيِّبَةُ إِلَى : سِدْرٍ مَخْضُودٍ { 28 } وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ { 29 } وَظِلٍّ مَمْدُودٍ { 30 } وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ سورة الواقعة آية 28-31 ، قَالَ : وَلِمَلَكُ الْمَوْتِ أَشَدُّ لَطَافَةً مِنَ الْوَالِدَةِ بِوَلَدِهَا ، يَعْرِفُ أَنَّ ذَلِكَ الرُّوحَ حَبِيبٌ لِرَبِّهِ ، فَهُوَ يَلْتَمِسُ بِلُطْفِهِ تَحَبُّبًا لِرَبِّهِ ، رِضًى لِلرَّبِ عَنْهُ ، فَيَسُلُّ رُوحَهُ كَمَا تُسْلَلُ الشَّعْرَةُ مِنَ الْعَجِينِ ، قَالَ : وَقَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ سورة النحل آية 32 ، وَقَالَ : فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ { 88 } فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ سورة الواقعة آية 88-89 ، قَالَ : رَوْحٌ مِنْ جَهْدِ الْمَوْتِ ، وَرَيْحَانٌ يُتَلَقَّى بِهِ ، قَالَ : وَجَنَّةُ نَعِيمٍ ، مُقَابِلَةٌ . وَقَالَ : فَإِذَا قَبَضَ مَلَكُ الْمَوْتِ رُوحَهُ ، قَالَ الرُّوحُ لِلْجَسَدِ : جَزَاكَ اللَّهُ عَنِّي خَيْرًا ، فَقَدْ كُنْتَ سَرِيعًا بِي إِلَى طَاعَةِ اللَّهِ بَطِيئًا بِي عَنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ ، فَقَدْ نَجَوْتَ وَأَنْجَيْتَ ، قَالَ : وَيَقُولُ الْجَسَدُ لِلرُّوحِ مِثْلَ ذَلِكَ ، قَالَ : وَتَبْكِي عَلَيْهِ بِقَاعُ الأَرْضِ الَّتِي كَانَ يُطِيعُ اللَّهَ فِيهَا . وَكُلُّ بَابٍ مِنَ السَّمَاءِ يَصْعَدُ فِيهِ عَمَلُهُ ، أَوْ يَنْزِلُ مِنْهُ رِزْقُهُ أَرْبَعِينَ سَنَةً ، قَالَ : فَإِذَا قَبَضَ مَلَكُ الْمَوْتِ رُوحَهُ أَقَامَهُ الْخَمْسُمِائَةِ مِنَ الْمَلائِكَةِ عِنْدَ جَسَدِهِ ، فَلا يَقْلِبُهُ بَنُو آدَمَ لِشِقٍّ إِلا قَلَبَتْهُ الْمَلائِكَةُ قَبْلَهُمْ ، وَعَلَتْهُ بِأَكْفَانٍ ، قِيلَ : أَكْفَانُ بَنِي آدَمَ ، وَحَنُوطٍ ، قِيلَ : حَنُوطُ بَنِي آدَمَ ، وَيَقُومُ مِنْ بَابِ بَيْتِهِ إِلَى بَابِ قَبْرِهِ صَفَّانِ مِنَ الْمَلائِكَةِ ، يَسْتَقْبِلُونَهُ بِالاسْتِغْفَارِ ، قَالَ : فَيَصِيحُ عِنْدَ ذَلِكَ إِبْلِيسُ صَيْحَةً يتَصَدَّعُ مِنْهَا بَعْضُ عِظَامِ جَسَدِهِ ، وَيَقُولُ لِجُنُودِهِ : الْوَيْلُ لَكُمْ كَيْفَ تَخَلَّصَ هَذَا الْعَبْدُ مِنْكُمْ ؟ قَالَ : فَيَقُولُونَ : إِنَّ هَذَا كَانَ عَبْدًا مَعْصُومًا ، قَالَ : فَإِذَا صَعِدَ مَلَكُ الْمَوْتِ بِرُوحِهِ إِلَى السَّمَاءِ يَسْتَقْبِلُهُ جِبْرِيلُ فِي سَبْعِينَ أَلْفًا مِنَ الْمَلائِكَةِ كُلٌّ يَأْتِيهِ بِبِشَارَةٍ مِنْ رَبِّهِ سِوَى بِشَارَةِ صَاحِبِهِ ، قَالَ : فَإِذَا انْتَهَى مَلَكُ الْمَوْتِ بِرُوحِهِ إِلَى الْعَرْشِ ، قَالَ : خَرَّ الرُّوحُ سَاجِدًا ، قَالَ : يَقُولُ اللَّهُ لِمَلَكِ الْمَوْتِ : انْطَلِقْ بِرُوحِ عَبْدِي هَذَا فَضَعْهُ فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ { 28 } وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ { 29 } وَظِلٍّ مَمْدُودٍ { 30 } وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ سورة الواقعة آية 28-31 ، قَالَ : فَإِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ ، قَالَ : جَاءتْهُ الصَّلاةُ ، فَكَانَتْ عَنْ يَمِينِهِ ، وَجَاءَهُ الصِّيَامُ فَكَانَ عَنْ يَسَارِهِ ، وَجَاءَهُ الْقُرْآنُ وَالذِّكْرُ ، قَالَ : فَكَانَ عِنْدَ رَأْسِهِ ، وَجَاءَهُ مَشْيُهُ إِلَى الصَّلاةِ فَكَانَ عِنْدَ رِجْلَيْهِ ، وَجَاءَهُ الصَّبْرُ فَكَانَ فِي نَاحِيَةِ الْقَبْرِ ، قَالَ : فَيَبْعَثُ اللَّهُ عُنُقًا مِنَ الْعَذَابِ ، قَالَ : فَيَأْتِيهِ عَنْ يَمِينِهِ ، قَالَ : فَتَقُولُ الصَّلاةُ : وَرَاءَكَ ، فَيَقُولُ الصِّيَامُ مِثْلُ ذَلِكَ ، قَالَ : ثُمَّ يَأْتِيهِ عِنْدَ رَأْسِهِ ، قَالَ : فَيَقُولُ لَهُ الْقُرْآنُ وَالذِّكْرُ مِثْلَ ذَلِكَ ، قَالَ : ثُمَّ يَأْتِيهِ مِنْ عِنْدِ رِجْلَيْهِ ، فَيَقُولُ مَشْيُهُ إِلَى الصَّلاةِ مِثْلَ ذَلِكَ ، قَالَ : فَلا يَأْتِيهِ الْعَذَابُ مِنْ نَاحِيَةٍ يَلْتَمِسُ هَلْ يَجِدُ إِلَيْهِ مَسَاغًا إِلا وَجَدَ وَلِيَّ اللَّهِ قَدْ أَخَذَ جُنَّتَهُ ، قَالَ : فَيَنْقَمِعُ الْعَذَابُ عِنْدَ ذَلِكَ فَيَخْرُجُ ، قَالَ : وَيَقُولُ الصَّبْرُ لِسَائِرِ الأَعْمَالِ : أَمَا إنَّهُ لَمْ يَمْنَعْنِي أَنْ أُبَاشِرَ بِنَفْسِي إِلا أَنْ نَظَرْتُ مَا عِنْدَكُمْ ، فَإِنْ عَجَزْتُمْ كُنْتُ أَنَا صَاحِبَهُ ، فَأَمَّا إِذَا أَجْزَأْتُمْ عَنْهُ فَأَنَا لَهُ ذُخْرٌ عِنْدَ الصِّرَاطِ وَالْمِيزَانِ ، قَالَ : وَبَعَثَ اللَّهُ مَلَكَيْنِ أَبْصَارُهُمَا كَالْبَرْقِ الْخَاطِفِ ، وَأَصْوَاتُهُمَا كَالرَّعْدِ الْقَاصِفِ ، وَأَنْيَابُهُمَ كَالصَّيَاصِي ، وَأَنْفَاسُهُمَا كَاللَّهَبِ يَطَآنِ فِي أَشْعَارِهِمَا ، بَيْنَ مَنْكِبِ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مَسِيرَةُ كَذَا وَكَذَا ، قَدْ نُزِعَتْ مِنْهُمَا الرَّأْفَةُ وَالرَّحْمَةُ ، يُقَالُ لَهُمَا : مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ ، فِي يَدِ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِطْرَقَةٌ ، لَوِ اجْتَمَعَ عَلَيْهَا رَبِيعَةُ وَمُضَرُ لَمْ يُقِلُّوهَا ، قَالَ : فَيَقُولانِ لَهُ : اجْلِسْ ، قَالَ : فَيَجْلِسُ ، فَيَسْتَوِي جَالِسًا ، قَالَ : وَتَقَعُ أَكْفَانُهُ فِي حِقْوَيْهِ ، قَالَ : فَيَقُولانِ لَهُ : مَنْ رَبُّكَ ؟ وَمَا دِينُكَ ؟ وَمَنْ نَبِيُّكَ ؟ قَالُوا : يَا رَسُوَلَ اللَّهِ ، وَمَنْ يُطِقِ الْكَلامَ عِنْدَ ذَلِكَ وَأَنْتَ تَصِفُ مِنَ الْمَلَكَيْنِ مَا تَصِفُ ؟ قَالَ : فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ سورة إبراهيم آية 27 ، قَالَ : فَيَقُولُ : رَبِّيَ اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، وَدِينِيَ الإسْلامُ الَّذِي دَانَتْ بِهِ الْمَلائِكَةُ ، وَنَبِيِّي مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم خَاتَمُ النَّبِيِّينَ ، قَالَ : فَيَقُولانِ : صَدَقْتَ ، قَالَ : فَيَدْفَعَانِ الْقَبْرَ فَيُوَسِّعَانِهِ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ أَرْبَعِينَ ذِرَاعًا ، وَمِنْ خَلْفِهِ أَرْبَعِينَ ذِرَاعًا ، وَمِنْ يَمِينِهِ أَرْبَعِينَ ذِرَاعًا ، وَعَنْ شِمَالِهِ أَرْبَعِينَ ذِرَاعًا ، وَمِنْ عِنْدِ رَأْسِهِ أَرْبَعِينَ ذِرَاعًا ، وَمِنْ عِنْدِ رِجْلَيْهِ أَرْبَعِينَ ذِرَاعًا ، قَالَ : فَيُوَسِّعَانِ مِائَتَيْ ذِرَاعٍ ، قَالَ الْبُرْسَانِيُّ : وَأَحْسَبُهُ ، قَالَ : أَرْبَعُونَ ذِرَاعًا يُحَاطُ بِهِ ، قَالَ : ثُمَّ يَقُولانِ : انْظُرْ فَوْقَكَ ، قَالَ : فَيَنْظُرُ فَوْقَهُ فَإِذَا بَابٌ مَفْتُوحٌ إِلَى الْجَنَّةِ ، قَالَ : فَيَقُولانِ لَهُ : وَلِيَّ اللَّهِ هَذَا مَنْزِلُكَ إِذْ أَطَعْتَ اللَّهَ ، قَالَ : فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ، إِنَّهُ يَصِلُ إِلَى قَلْبِهِ عَنْدَ ذَلِكَ فَرْحَةٌ لا تَرْتَدُّ أَبَدًا " ، ثُمَّ يُقَالُ لَهُ : انْظُرْ تَحْتَكَ ، فَيَنْظُرُ تَحْتَهُ ، فَإِذَا بَابٌ مَفْتُوحٌ إِلَى النَّارِ ، قال : فَيَقُولانِ : وَلِيَّ اللَّهِ نَجَوْتَ ، آخِرُ مَا عَلَيْكَ ، قَالَ : فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ، إِنَّهُ لَيَصِلُ إِلَى قَلْبِهِ عِنْدَ ذَلِكَ فَرْحَةٌ لا تَرْتَدُّ أَبَدًا " ، قَالَ : قَالَتْ عَائِشَةُ : يُفْتَحَ لَهُ سَبَعَةٌ وَسَبْعُونَ بَابًا إِلَى الْجَنَّةِ ، يَأْتِيهِ رِيحُهَا وَبَرْدُهَا حَتَّى يَبَعَثَهُ اللَّهُ ، قَالَ : فَيَقُولُ اللَّهُ لِمَلَكِ الْمَوْتِ : انْطَلِقْ إِلَى عَدُوِّي ، فَأْتِنِي بِهِ ، فَإِنِّي قَدْ بَسَطْتُ لَهُ رِزْقِي وَسَرْبَلْتُهُ فِي نِعْمَتِي ، فَأَبَى إِلا مَعْصِيَتِي ، فَأْئتِنِي بِهِ لأَنْتَقِمَ مِنْهُ ، قَالَ : فَيَنْطَلِقُ إِلَيْهِ مَلَكُ الْمَوْتِ فِي أَكْرَهِ صُورَةٍ رَآهَا أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ قَطُّ ، لَهُ اثْنَا عَشَرَ عَيْنًا ، وَمَعَهُ سَفُّودٌ مِنَ النَّارِ ، كَثِيرُ الشَّوْكِ ، وَمَعَهُ خَمْسُمِائَةٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مَعَهُمْ نُحَاسٌ ، وَجَمْرٌ مِنْ جَمْرِ جَهَنَّمَ ، وَمَعَهُ سِيَاطٌ مِنْ نَارٍ لِينُهَا لِينُ السِّيَاطِ ، وَهِيَ نَارٌ تَأَجَّجُ ، قَالَ : فَيَضْرِبُ بِهِ مَلَكُ الْمَوْتِ بِذَلِكَ السَّفُّودِ ضَرْبَةً يَغِيبُ أَصْلُ كُلِّ شَوْكَةٍ مِنْ ذَلِكَ السَّفُّودِ فِي أَصْلِ كُلِّ شَعْرَةٍ وَعِرْقٍ وَظُفْرٍ ، قَالَ : ثُمَّ يَلْوِيهِ لَيًّا شَدِيدًا ، قَالَ : فَيَسْكَرُ عَدُوُّ اللَّهِ عِنْدَ ذَلِكَ سَكْرَةً فَيَرُفُّهُ مَلَكُ الْمَوْتِ ، قَالَ : فَتَضْرِبُ الْمَلائِكَةُ وَجْهَهَ وَدُبُرَهُ بِتِلْكَ السِّيَاطِ ، قَالَ : ثُمَّ يَنْتُرُهُ مَلَكُ الْمَوْتِ نَتْرَةً ، قَالَ : فَيَنْزِعُ رُوحَهُ مِنْ عَقِبَيْهِ فَيُلْقِيهَا فِي رُكْبَتَيْهِ ، ثُمَّ يَسْكَرُ عَدُوُّ اللَّهِ سَكْرَةً عِنْدَ ذَلِكَ ، فَيَرِفُّهُ مَلَكُ الْمَوْتِ عَنْهُ ، قَالَ : فَتَضْرِبُ الْمَلائِكَةُ وَجْهَهُ وَدُبُرَهُ بِتِلْكَ السِّيَاطِ ، قَالَ : فَيَنْتُرُهُ مَلَكُ الْمَوْتِ نَتْرَةً ، قَالَ : فَيَنْزِعُ رُوحَهُ مِنْ رُكْبَتَيْهِ فَيُلْقِيهَا فِي حِقْوَيْهِ ، قَالَ : فَيَسْكَرُ عَدُوُّ اللَّهِ سَكْرَةً ، فَيَرِفُّهُ مَلَكُ الْمَوْتِ عَنْهُ ، قَالَ : وَتَضْرِبُ الْمَلائِكَةُ وَجْهَهُ وَدُبُرَهُ بِتِلْكَ السِّيَاطِ ، قَالَ : كَذَلِكَ إِلَى صَدْرِهِ ، ثُمَّ كَذَلِكَ إِلَى حَلْقِهِ ، قَالَ : ثُمَّ تَبْسُطُ الْمَلائِكَةُ ذَلِكَ النُّحَاسَ ، وَجَمْرَ جَهَنَّمَ تَحْتَ ذَقْنِهِ ، قَالَ : وَيَقُولُ مَلَكُ الْمَوْتِ : اخْرُجِي أَيَّتُهَا الرُّوحُ الْخَبِيثَةُ الْمَلْعُونَةُ إِلَى سَمُومٍ وَحَمِيمٍ { 42 } وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ { 43 } لا بَارِدٍ وَلا كَرِيمٍ سورة الواقعة آية 42-44 ، قَالَ : فَإِذَا قَبَضَ مَلَكُ الْمَوْتِ رُوحَهُ ، قَالَ الرُّوحُ لِلْجَسَدِ : جَزَاكَ اللَّهُ عَنِّي شَرًّا ، فَقَدْ كُنْتَ سَرِيعًا بِي إِلَى مَعْصِيَةِ اللَّهِ ، بَطِيئًا بِي عَنْ طَاعَةِ اللَّهِ ، فَقَدْ هَلَكْتَ وَأَهْلَكْتَ ، قَالَ : وَيَقُولُ الْجَسَدُ لِلرُّوحِ مِثْلَ ذَلِكَ ، فَتَلْعَنُهُ بِقَاعُ الأَرْضِ الَّتِي كَانَ يَعْصِي اللَّهَ عَلَيْهَا ، وَتَنْطَلِقُ جُنُودُ إِبْلِيسَ يُبَشِّرُونَهُ بِأَنَّهُمْ قَدْ أَوْرَدُوا عَبْدًا مِنْ وَلَدِ آدَمَ النَّارَ ، قَالَ : فَإِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ ضُيِّقَ عَلَيْهِ قَبْرُهُ حَتَّى تَخْتَلِفَ أَضْلاعُهُ ، حَتَّى تَدْخُلَ الْيُمْنَى فِي الْيُسْرَى ، وَالْيُسْرَى فِي الْيُمْنَى ، قَالَ : وَيَبْعَثُ اللَّهُ إِلَيْهِ أَفَاعِيَ دُهْمًا كَأَعْنَاقِ الإِبِلِ ، يَأْخُذُونَ بِأَرْنَبَتِهِ وَإِبْهَامَيْ قَدَمَيْهِ ، فَتَقْرِضُهُ حَتَّى يَلْتَقِينَ فِي وَسَطِهِ ، قَالَ : وَيَبْعَثُ اللَّهُ مَلَكَيْنِ أَبْصَارُهُمَا كَالْبَرْقِ الْخَاطِفِ ، وَأَصْوَاتُهُمَا كَالرَّعْدِ الْقَاصِفِ ، وَأَنْيَابُهُمَا كَالصَّيَاصِي ، وَأَنْفَاسُهُمَا كَالشُّهُبِ ، يَطَئَانِ فِي أَشْعَارِهِمَا بَيْنَ مِنْكَبَي كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مَسِيرَةُ كَذَا وَكَذَا ، قَدْ نُزِعَتْ مِنْهُمَا الرَّأْفَةُ وَالرَّحْمَةُ ، يُقَالُ لَهُمَا : مُنْكَرٌ ونَكِيرٌ ، فِي يَدِ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِطْرَقَةٌ ، لَوِ اجْتَمَعَ عَلَيْهَا رَبِيعَةُ وَمُضَرُ لَمْ يُقِلُّوهَا ، قَالَ : فَيَقُولانِ لَهُ : اجْلِسْ ، فَيَجْلِسُ ، فَيَسْتَوِي جَالِسًا ، قَالَ : وَتَقَعُ أَكْفَانُهُ فِي حِقْوِهِ ، قَالَ : فَيَقُولانِ : مَا رَبُّكَ ؟ وَمَا دِينُكَ ؟ وَمَا نَبِيُّكَ ؟ فَيَقُولُ : لا أَدْرِي ، قَالَ : فَيَقُولانِ لَهُ : لا دَرَيْتَ ، وَلا تَلَيْتَ ، قَالَ : فَيَضْرِبَانِهِ ضَرْبَةً يَتَطَايَرُ شَرَارُهُ فِي قَبْرِهِ ، ثُمَّ يَعُودَانِ ، قَالَ : فَيَقُولانِ لَهُ : انْظُرْ فَوْقَكَ ، قَالَ : فَيَنْظُرُ ، فَإِذَا بَابٌ مَفْتُوحٌ مِنَ الْجَنَّةِ ، قال : فَيَقُولانِ : عَدُوَ اللَّهِ هَذَا مَنْزِلُكَ ، لَوْ كُنْتَ أَطَعْتَ اللَّهَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ، إِنَّهُ لَيَصِلُ إِلَى قَلْبِهِ عِنْدَ ذَلِكَ حَسْرَةٌ لا تَرْتَدُّ أَبَدًا " ، قَالَ : فَيَقُولانِ لَهُ : انْظُرْ تَحَتْكَ ، فَإِذَا بَابٌ مَفْتُوحٌ إِلَى النَّارِ ، قَالَ : فَيَقُولانِ : عَدُوَ اللَّهِ ، هَذَا مَنْزِلُكِ إِذْ عَصَيْتَ اللَّهَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنَّهُ لَيَصِلُ إِلَى قَلْبِهِ عِنْدَ ذَلِكَ حَسْرَةٌ لا تَرْتَدُّ أَبَدًا " ، قَالَ : وَقَالَتْ عَائِشَةُ : وَيُفْتَحُ لَهُ سَبْعَةٌ وَسَبْعُونَ بَابًا إِلَى النَّارِ ، بَاقِيَةٌ حَرُّهَا وَسَمُومُهَا حَتَّى يَبَعَثَهُ اللَّهُ إِلَيْهَا .

الرواه :

الأسم الرتبة
تَمِيمٍ الدَّارِيِّ

صحابي

أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ

صحابي

يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ

ضعيف زاهد

ضِرَارِ بْنِ عَمْرٍو

منكر الحديث

بَكْرُ بْنُ خُنَيْسٍ

ضعيف الحديث

وَسَلامِ بْنِ أَبِي مُطِيعٍ

ثقة

أَبُو عَاصِمٍ الْحَبَطِيُّ

ثقة

مُحَمَّدُ بْنُ بُكَيْرٍ الْبُرْسَانِيُّ أَبُو عُثْمَانَ

ثقة

أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ النُّكْرِيُّ الدَّوْرَقِيُّ

ثقة حافظ

أَبُو يَعْلَى

ثقة مأمون

أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ

ثقة مأمون

إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ

ثقة

أَبُو عبد اللَّه الْخَلال

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.