جنادة بن كبير وكنيته ابو امية الدوسي الازدي


تفسير

رقم الحديث : 9704

قرأت على أبي مُحَمَّد السلمي ، عن عبد العزيز بْن أحمد ، أَنْبَأَنَا تمام بْن مُحَمَّد ، أَنْبَأَنَا محمد بْن سليمان بْن يوسف الربعي ، نَبَّأَنَا مُحَمَّد بْن الفضل بْن الفيض ، نَبَّأَنَا بشر بْن عبد الوهاب ، حدثني جنادة بْن عمرو بْن الجنيد بْن عبد الرحمن المري ، عن أبيه ، عن جده الجنيد بْن عبد الرحمن ، قال : دخلت من حوران آخذ عطائي ، فصليت الجمعة ، ثم خرجت إلى باب الدرج ، فإذا عليه شيخ يقال له : أبو شيبة القاص ، يقص على الناس ، فرغب ، فرغبنا ، وخوف فبكينا ، فلما انقضى حديثه ، قال : اختموا مجلسنا بلعن أبي تراب ، فلعنوا أبا تراب عليه السلام ، فالتفت عن يميني ، فقلت له : فمن أبو تراب ؟ قال : علي بْن أبي طالب ابن عم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وزوج ابنته ، وأول الناس إسلاما ، وأبو الحسن والحسين ، فقلت : ما أصاب هذا القاص ، فقمت إليه ، وكان ذا وفرة ، فأخذت وفرته بيدي ، وجعلت ألطم وجهه ، وأنطح برأسه الحائط ، وصاح واجتمع أعوان المسجد ، فوضعوا ردائي في رقبتي ، وساقوني حتى أدخلوني على هشام بْن عبد الملك ، وأبو شيبة يقدمني ، فصاح : يا أمير المؤمنين ، قاصك وقاص آبائك وأجدادك أتى إليه اليوم أمر عظيم ، قال : من فعل بك هذا ؟ فالتفت إلى هشام وعنده أشراف الناس ، فقال : أبو يحيى متى قدمت ؟ فقلت : أمس وكنت على المصير إلى أمير المؤمنين ، فأدركتني الجمعة ، فصليت ، وخرجت إلى باب الدرج ، فإذا هذا الشيخ قائم يقص ، فجلست إليه ، فقرأ فسمعنا ، فرغب من رغب ، وخوف من خوف ، ودعا فأمنا ، وقال في آخر كلامه : اختموا مجلسنا بلعن أبي تراب ، فسألت : من أبو تراب ؟ فقيل : علي بْن أبي طالب ، أول الناس إسلاما ، وابن عم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وأبو الحسن والحسين ، وزوج ابنة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فوالله يا أمير المؤمنين ، لو ذكر هذا قرابة لك بمثل هذا الذكر ، ولعنه بمثل هذا اللعن ، لأحللت به الذي أحللت به ، فكيف لا أغضب لصهر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وزوج ابنته ، قال : فقال هشام : بئس ما صنع ، ثم عقد لي على السند ، ثم قال لبعض جلسائه : مثل هذا لا يجاورني ههنا ، فيفسد علينا البلد ، فباعدته إلى السند ، فقال لنا بشر بْن عبد الوهاب : وهو ممثل على باب السند بيده اليمنى سيف ، وبيده اليسرى كيس يعطي منه ، ومات الجنيد بالسند ، فقال فيه الشاعر : ذهب الجود والجنيد جميعا فعلى الجود والجنيد السلام .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.