حارثة بن قطن بن زابر بن حصن بن كعب بن عليم الكعبي ثم العليمي


تفسير

رقم الحديث : 9868

أَنْبَأَنَا أبو الفضل مُحَمَّد بْن ناصر بْن مُحَمَّد ، وأبو الحسن سعد الخير بْن مُحَمَّد بْن سهل ، قالا : أَنْبَأَنَا أبو الفوارس طراد بْن مُحَمَّد ، حينئذ ، أخبرنا أبو منصور بْن زريق ، أَنْبَأَنَا أبو بكر الخطيب ، قالا : أَنْبَأَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن عبد الله المعدل ، أَنْبَأَنَا أحمد بْن مُحَمَّد بْن جعفر ، نَبَّأَنَا عبد الله بْن مُحَمَّد بْن أبي الدنيا ، حدثني عمر بْن بكير ، عن أبي عبد الرحمن الطائي ، عن ملحان بْن عركز بْن حلبس الطائي ، عن أبيه ، عن جده ، وكان أخا عدي بْن حاتم لأمه ، قال : قيل لنوار امرأة حاتم : حدثينا عن حاتم ، قالت : كل أمره كان عجبا ، أصابتنا سنة خصت كل شيء ، فاقشعرت لها الأرض ، واغبرت لها السماء ، وضنت المراضع على أولادها ، وراحت الإبل حدباء حدابير ، ما تبض بقطرة ، وحلق المال ، وأنا لفي ليلة صنبرة ، بعيدة ما بين الطرفين ، إذ تضاغى الأصبية من الجوع : عبد الله ، وعدي ، وسفانة ، فوالله ، إن وجدنا شيئا نعللهم به ، فقام إلى أحد الصبيين فحمله ، وقمت إلى الصبية فعللتها ، فوالله ما سكتا إلا بعد هدأة من الليل ، ثم عدنا إلى الصبي الآخر ، فعللناه حتى سكت ، وما كاد ، ثم افترشنا قطيفة لنا شامية ذات خمل ، فأضجعنا الصبيان عليها ، ونمت أنا وهو في حجرة ، والصبيان بيننا ، ثم أقبل علي يعللني لأنام ، وعرفت ما يريد ، فتناومت ، فقال : ما لك ، أنمت ؟ فسكت ، فقال : ما أراها إلا قد نامت ، وما بي نوم ، فلما ادلهم الليل ، وتهورت النجوم ، وهدأت الأصوات ، وسكنت الرجل ، إذا جانب البيت قد دفع ، فقال : من هذا ؟ فولى ، حتى إذا قلت : قد أسحرنا ، فأعاد ، فقال : من هذا ؟ قالت : جارتك فلانة يا أبا عدي ، ما وجدت على أحد معولا غيرك ، أتيتك من عند أصبية يتعاوون عواء الذئب من الجوع ، قال : أعجليهم علي ، قالت النوار : فوثبت ، فقلت : ماذا صنعت ، فوالله لقد تضاعى أصبيتك ، فما وجدت ما تعللهم به ، فكيف بهذه وولدها ؟ فقال : اسكتي ، فوالله لأشبعنك وإياهم إن شاء الله ، قال : فقلت : تحمل اثنين ، وتمشي جنبيها أربعة ، كأنها نعامة حولها رئالها ، فقام إلى فرسه ، فوجأ بحربته في لبتها ، ثم قدح زنده ، وأوقد ناره ، ثم جاء بمدية فكشط عن جلدها ، ثم دفع المدية إلى المرأة ، ثم قال : دونك ، ثم قال : أبغي صبيانك فبغيتهم ، ثم قال نسوة : أتأكلون شيئا دون أهل الصرم ، فجعل يطوف فيهم بيتا بيتا حتى هبوا ، فأقبلوا عليه ، والتفع ببته ، ثم اضطجع ناحية ينظر إلينا ، لا والله ما ذاق مزعة ، وإنه لأحوجهم إليه ، فأصبحنا وما على الأرض منه إلا عظم أو حافر . قال أبو عبد الرحمن : الصرم : الأبيات العشرة ، أو نحوها ينزلون في جانب . انتهى . أبو عبد الرحمن الطائي هو الهيثم بْن عدي .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.