قرأت على أبي غالب بْن البنا ، عن أبي مُحَمَّد الجوهري ، أَنْبَأَنَا أبو عمر بْن حَيَّوَيْهِ ، أَنْبَأَنَا أحمد بْن معروف ، حدثنا الحسين بْن الفهم الفقيه ، نَبَّأَنَا مُحَمَّد بْن سعد ، قال : في الطبقة الأولى من أهل المدينة من التابعين : الحارث بْن عبد الله بْن أبي ربيعة بْن المغيرة بْن عبد الله بْن عمر بْن مخزوم ، وأمه أم ولد ، استعمل عبد الله بْن الزبير الحارث بْن عبد الله بْن أبي ربيعة على البصرة ، وكان رجلا سهاكا ، فمر كيال بالبصرة ، فقال : إن هذا لقباع صالح ، فلقبوه القباع ، وكان خطيبا عفيفا ، وكان فيه سواد لأن أمه كانت حبشية نصرانية ، فماتت ، فشهدها الحارث بْن عبد الله بن أبي ربيعة ، وشهدها معه الناس ، فكانوا ناحية ، وجاء أهل دينها ، فولوها دينها ، وشهدها منهم جماعة كثيرة ، وكانوا على حدة ، وفيه يقول أبو الأسود الدؤلي لعبد الله بْن الزبير : أمير المؤمنين جزيت خيرا أرحنا من قباع بني المغيرة حمدناه ولمناه فأعيا علينا ما يمر لنا مريرة سوى أن الفتى نكح أكول وسهاك مخاطبه كثيرة كأنا حين جئناه أطفنا بضبعان تورط في حظيرة قال : فعزله عبد الله بْن الزبير عن البصرة ، وكانت ولايته عليها سنة ، واستعمل مكانه مصعب بْن الزبير ، فقدم البصرة ، ثم تهيأ للخروج إلى المختار بْن أبي عبيد . .
الأسم | الشهرة | الرتبة |