أخبرنا أبو غالب بْن البنا , أنبأنا أبو الحسين بْن الآبنوسي ، أَنْبَأَنَا إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن الفتح ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن سفيان بْن موسى ، نَبَّأَنَا سعيد بْن رحمة بْن نعيم ، قال : سمعت ابن المبارك ، عن الأسود بْن شيبان السدوسي ، عن أبي نوفل بْن أبي عقرب ، قال : خرج الحارث بْن هشام من مكة ، فجزع أهل مكة جزعا شديدا ، فلم يبق أحد يطعم إلا خرج يشيعه , حتى إذا كان بأعلى البطحاء ، أو حيث شاء الله تعالى من ذلك ، وقف ووقف الناس حوله يبكون ، فلما رأى جزع الناس ، قال : يَا أَيُّهَا الناس ، إني والله ما خرجت رغبة بنفسي ، عن أنفسكم ، ولا اختيار بلد عن بلدكم ، ولكن كان هذا الأمر ، فخرجت فيه رجال من قريش ، والله ما كانوا من ذوي أنسابها ، ولا في بيوتاتها ، فأصبحنا والله لو أن جبال مكة ذهبا ، فأنفقناها في سبيل الله عز وجل ما أدركنا يوما من أيامهم ، وأيم الله لئن فاتونا به في الدنيا ، لنلتمسن أن نشاركهم في الآخرة ، فاتّقى الله امرؤ ، فتوجه غازيا إلى الشام ، واتبعه ثقله ، فأصيب شهيدا . .
الأسم | الشهرة | الرتبة |