الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم ابو عبد الرحمن المخزومي


تفسير

رقم الحديث : 10187

أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا أَبُو غَالِبِ بْنُ الْبَنَّا ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الآبنوسي ، أَنْبَأَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَتْحِ الْحَلَبِيُّ الْمِصِّيصِيُّ ، أَنْبَأَنَا أَبُو يُوسُفَ مُحَمَّدُ بْنُ سُفْيَانَ بْنِ مُوسَى الصَّفَّارُ الْمِصِّيصِيُّ ، نَبَّأَنَا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ رَحْمَةَ بْنِ نُعَيْمٍ الأَصْبَحِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُبَارَكِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَمْجُدَ , حَدَّثَهُ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : النَّاسُ فِي الْغَزْوِ جُزْءَانِ ، فَجُزْءٌ خَرَجُوا يُكْثِرُونَ ذِكْرَ اللَّهِ تَعَالَى وَالتَّذْكِيرَ بِهِ ، وَيَجْتَنِبُونَ الْفَسَادَ فِي الْمَسِيرِ ، وَيُوَاسُونَ الصَّاحِبَ ، وَيُنْفِقُونَ كِرَامَ أَمْوَالِهِمْ ، فَهُمْ أَشَدُّ اغْتِبَاطًا بِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ مِنْهُمْ بِمَا اسْتَفَادُوا مِنْ دُنْيَاهُمْ ، فَإِذَا كَانُوا فِي مَوَاطِنِ الْقِتَالِ اسْتَحْيُوا مِنَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي تِلْكَ الْمَوَاطِنِ أَنْ يَطْلعَ عَلَى رَيْبَةٍ فِي قُلُوبِهِمْ ، أَوْ خِذْلانٍ لِلْمُسْلِمِينَ , فَإِذَا قَدَرُوا عَلَى الْغلُولِ طَهَّرُوا مِنْهُ قُلُوبَهُمْ وَأَعْمَالَهُمْ ، فَلَمْ يَسْتَطِعِ الشَّيْطَانُ أَنْ يَفْتِنَهُمْ ، وَلا يُكَلِّمَ قُلُوبَهُمْ , فَبِهِمْ يُعِزُّ اللَّهُ تَعَالَى دِينَهُ ، وَيَكِيدُ عَدُوَّهُ , وَأَمَّا الْجُزْءُ الآخَرُ ، فَخَرَجُوا فَلَمْ يُكْثِرُوا ذِكْرَ اللَّهِ تَعَالَى وَلا التَّذْكِيرَ بِهِ ، وَلَمْ يَجْتَنِبُوا الْفَسَادَ ، وَلَمْ يُنْفِقُوا أَمْوَالَهُمْ إِلا وَهُمْ كَارِهُونَ ، وَمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ رَأَوْهُ مَغْرَمًا ، وَحَدَّثَهُمْ بِهِ الشَّيْطَانُ , فَإِذَا كَانُوا عِنْدَ مَوَاطِنِ الْقِتَالِ كَانَ مَعَ الآخِرِ الآخِرُ ، وَالْخَاذِلِ الْخَاذِلُ ، وَاعْتَصَمُوا بِرُءُوسِ الْجِبَالِ يَنْظُرُونَ مَا يَصْنَعُ النَّاسُ ، فَإِذَا فَتَحَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِلْمُسْلِمِينَ كَانَ أَشَدُّهُمْ تَخَاطُبًا بِالْكَذِبِ ، فَإِذَا قَدَرُوا عَلَى الْغلُولِ اجْتَرؤا فِيهِ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَحَدَّثَهُمُ الشَّيْطَانُ أَنَّهَا غَنِيمَةٌ ، إِنْ أَصَابَهُمْ رَخَاءٌ بَطِرُوا ، وَإِنْ أَصَابَهُمْ حَبْسٌ فَتَنَهُمُ الشَّيْطَانُ بِالْعَرْضِ ، وَلَيْسَ لَهُمْ مِنْ أَجْرِ الْمُؤْمِنِينَ شَيْءٌ غَيْرُ أَنَّ أَجْسَادَهُمْ مَعَ أَجْسَادِهِمْ ، وَمَسِيرَهُمْ مَعَ مَسِيرِهِمْ ، دُنْيَاهُمْ وَأَعْمَالُهُمْ شَتَّى حَتَّى يَجْمَعَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، ثُمَّ يُفَرِّقُ بَيْنَهُمْ , انتهى . .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.