حامد بن سهل بن الحارث ابو محمد البخاري


تفسير

رقم الحديث : 10224

قال : وأخبرني قال : وأخبرني علي بْن أيوب ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عمران ، أخبرني مُحَمَّد بْن يحيى الصولي ، حَدَّثَنِي أبو العباس عبد اللَّه بْن المعتز ، قال : حدث إبراهيم بْن المدبر - فرأيته يستجيد شعر أبي تمام ولا يوفيه حقه - , بحديث حَدَّثَنِيه أبو عمرو بْن أبي الحسن الطوسي ، وجعلته مثلًا له ، قال : بعثني أبي إلى ابن الأعرابي لأقرأ عليه أشعارًا , وكنت معجبًا بشعر أبي تمام ، فقرأت عليه من أشعار هذيل ، ثم قرأت عليه أرجوزة لأبي تمام على أنها لبعض شعراء هذيل : وعاذل عذلته في عذله فظن أني جاهل لجهله حتى أتممتها ، فقال : اكتب لي هذه ، فكتبتها ، ثم قلت له : أحسنة هي ؟ قال : ما سمعت بأحسن منها ، قلت : لأنها لأبي تمام ؟ قال : حرق حرق . قال ابن المعتز : وهذا الفعل من العلماء مفرط القبح ، لأنه يجب أن لا يدفع إحسان محسن , عدوًا كان أو صديقًا ، وأن تؤخذ الفائدة من الرفيع والوضيع ، فإنه يروى عن علي بْن أبي طالب رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ ، أنه قال : الحكمة ضالة المؤمن ، فخذ ضالتك ولو من أهل الشرك . ويروى عن بزرجمهر ، أنه قال : أخذت من كل شيء أحسن ما فيه ، حتى انتهيت إلى الكلب ، والهر ، والخنزير ، والغراب ، فقيل له : وما أخذت من الكلب ؟ قال : إلفه لأهله ، وذبه عن حريمه ، قيل له : فمن الغراب ؟ قال : شدة حذره ، قيل له : فمن الخنزير ؟ قال : بكوره في إرادته ، قيل : فمن الهر ؟ قال : حسن رفقها عند المسألة ، ولين صياحها , انتهى . .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.