أَخْبَرَنَا أبو السعود أَحْمَد بْن علي بْن مُحَمَّد بْن المجلي ، أَنْبَأَنَا عبد المحسن بْن مُحَمَّد بْن علي ، لفظا ، أَنْبَأَنَا أبو أَحْمَد عبد اللَّه بْن مُحَمَّد الدهقان ، نَبَّأَنَا أبو جعفر أَحْمَد بْن الحسن البردعي ، نَبَّأَنَا أبو هريرة أَحْمَد بْن عبد اللَّه بْن أبي العصام يموت ابن المزرع بْن يموت ، نَبَّأَنَا الرياشي ، نَبَّأَنَا الأصمعي ، وأبو زيد ، عن معاذ بْن العلاء ، أخي أبي عمرو بْن العلاء ، قال : لَما قتل الحجاج بْن يوسف ابن الزبير ارتجت مكة بالبكاء ، فأمر بالناس فاجتمعوا في المسجد ، ثم صعد المنبر فحمد اللَّه تعالى ، وأثنى عليه ، ثم قال بعقب حَمد ربه : يا أهل مكة ، بلغني إكباركم واستفظاعكم قتل ابن الزبير ، ألا وإن ابن الزبير كان من أخيار هذه الأمة ، حتى رغب في الخلافة ونازع فيها أهلها ، فخلع طاعة اللَّه واستكن بحرم اللَّه ، ولو كان شيء مانع العصاة لمنعت آدم حرمة الجنة ، لأن اللَّه تعالى خلقه بيده ونفخ فيه من روحه ، وأسجد له ملائكته ، وأباحه كرامته , وأسكنه جنته , فلما أخطأ أخرجه من الجنة بخطيئته ، وآدم على اللَّه تعالى أكرم من ابن الزبير ، والجنة أعظم حرمة من الكعبة , اذكروا اللَّه يذكركم . .
الأسم | الشهرة | الرتبة |