الحجاج بن يوسف بن الحكم بن ابي عقيل بن مسعود بن جابر بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو ب...


تفسير

رقم الحديث : 10553

أَخْبَرَنَا أبو البركات عبد الوهاب بْن المبارك , قال : أَنْبَأَنَا ثابت بْن بندار بْن إبراهيم ، أَنْبَأَنَا أبو تغلب عبد الوهاب بْن علي بْن الحسن بْن الملحمي ، نَبَّأَنَا المعافى بْن زكريا الجريري ، إملاء ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن القاسم الأنباري ، أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن يحيى ، نَبَّأَنَا عمر بْن شبة ، عن أشياخه ، قال : لَمَّا ولى عبد الملك بْن مروان الحجاج بْن يوسف العراق , اتصل به سرفه في القتل ، وأنه أعطى أصحابه الأموال , فكتب إليه عبد الملك : أما بعد , فقد بلغني سرفك في الدماء ، وتبذيرك الأموال ، وهذا فلا احتمله لأحد من الناس ، وقد حكمت عليك في القتل في العمد بالقود ، وفي الخطايا بالدية , وأن ترد الأموال إلى موضعها ، فإنما المال مال اللَّه عز وجل ، ونحن خزانه ، وسيان منع حق وإعطاء باطل فلا تؤمنك إلا الطاعة , ولا تخيفك إلا المعصية ، وكتب في أسفل الكتاب : إذا أنت لم تترك أمورا كرهتها وتطلب رضاي في الذي أنا طالبه وتخشى الذي يخشاه مثلك هاربا إلى اللَّه منه ضيع الدر جالبه فإن تر مني غفلة قرشية فيا ربما غص بالماء شاربه وإن تر مني وثبة أموية فهذا وهذا كله أنا صاحبه ولا تعد ما يأتيك مني فإن تعد تقم فاعلمن يومًا عليك نوادبه فلما ورد الكتاب على الحجاج ، وقرأه كتب جوابه , أما بعد : فقد جاءني كتاب أمير المؤمنين يذكر فيه سرفي في الدماء وتبذيري الأموال , فواللَّه ما بالغت في عقوبة أهل المعصية , ولا قضيت حق أهل الطاعة ، فإن يكن قتلي العصاة سرفًا وإعطائي أهل الطاعة تبذيرًا , فليمض لي أمير المؤمنين ما سلف , وليحدد لي أمير المؤمنين فيما يحدث حدًّا ، أنتهي إليه ولا أتجاوزه ، وكتب في أسفل الكتاب : إذا أنا لم أطلب رضاءك وأتقي أذاك فيومي لا توارت كواكبه إذا قارف الحجاج فيك خطيئة فقامت عليه في الصباح نوادبه أسالم من سلمت من ذي هوادة ومن لم تسالمه فإني محاربه إذا أنا لم أدن الشفيق لنصحه وأقص الذي تسري إلي عقاربه فمن يتقي يومي ويرجو إذا غدي على ما أرى والدهر جَمًّا عجائبه .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.