الحسن بن علي بن ابراهيم الاصبهاني


تفسير

رقم الحديث : 11540

قَالَ : أَخْبَرَنِي قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأزهري ، نَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم ، نَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عرفة ، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يُونُس الكديمي ، حَدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي ، قَالَ : مطرنا يوما مطرا شديدا ، فأقمت فِي المسجد الصلوات ، فَإِذَا أَنَا بشخص حيالي إِذَا أطرقت نظر إلي ، وَإِذَا رفعت رأسي أطرق ففعل هَذَا مرات ، فدعوت بِهِ , فقلت : ما شأنك ؟ قَالَ : ملهوف أَنَا رجل متجمل فجاء هَذَا المطر فسقط بيتي ، ولا واللَّه ما أقَدْر عَلَى بنائه ، قَالَ : فأقبلت أذكر من لَهُ , فخطر ببالي غسان بْن عباد , فركبت إِلَيْهِ معه ، وذكرت لَهُ شأنه ، فَقَالَ : قَدْ دخلتني لَهُ رقة ههنا عشرة آلاف درهم قَدْ كنت أريد تفرقتها فَإِذَا ادفعها إِلَيْهِ , فبادرت إِلَيْهِ وهُوَ بالباب فأخبرته , فسقط مغشيا عَلَيْهِ من الفرح ، فلامني ناس رأوه ، وقَالُوا : ما صنعت بِهِ ؟ فدخلت إِلَى غسان فأمر بإدخاله ، ورش عَلَى وجهه من ماء الورد حَتَّى أفاق ، فقلت : ويحك , ما بالك ؟ قَالَ : ورد عَلِيّ من الفرح ما نزل بي ما ترى , ثُمَّ تحدثنا مليا ، فَقَالَ لي غسان : قَدْ دخلتني لَهُ رقة ، قلت : فمه ؟ قَالَ : احمله عَلَى دابة ، فقلت لَهُ : إن الأمير قَدْ عزم فِي أمرك عَلَى شيء ، أفمن رأيك أن تموت إن أخبرتك ؟ قَالَ : لا ، قلت : قَدْ عزم عَلَى حملك عَلَى دابة ، قَالَ : أحسن اللَّه جزاءه ، ثُمَّ تحدثنا مليا , فَقَالَ لي : قَدْ دخلتني لهذا الرجل رقة ، قلت : فما تصنع بِهِ ؟ قَالَ : أجري لَهُ رزقا سنيا وأضمه إلي , فقلت لَهُ : إن الأمير قَدْ عزم فِي أمرك عَلَى شيء , أفمن رأيك أن تموت ؟ قَالَ : لا ، قلت : إنَّهُ قَدْ عزم عَلَى أن يجري لك رزقا ويضمك إِلَيْهِ ، فَقَالَ : أحسن اللَّه جزاه , ثُمَّ ركبت ، ودفعت البدرة إِلَى الغلام يحملها ، فلما سرنا بعض الطريق ، قَالَ لي : ادفع إلي أحملها ، قلت : الغلام يكفيك ، قَالَ : آنس بمكانها عَلَى عنقي ، ثُمَّ غدوت بِهِ إِلَى غسان , فحمله وضمه إِلَيْهِ وخص بِهِ فكان من خير تابع . .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.