أَنْبَأَنَا أَبُو الفرج غيث بْن عَلِيّ ، وحدثني أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن طَاهِر ، عَنْهُ ، أَنَا أَبُو طَاهِرٍ شرف بْن عَلِيّ بْن الحضر ، إجازة , أَنَا أَبُو خازم مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن خلف بْن الفراء ، قَالَ : قرأت عَلَى عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الْبَزَّار ، بمصر ، نَا يَحْيَى بْن الربيع ، نَا أسامة بْن أَحْمَد العتيقي ، حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن الْحُسَيْن الحنظلي ، حَدَّثَنِي أَبُو حاتم السجستاني ، قَالَ : رأيت أبا نواس فِي بعض مقابر البصرة , وَإِذَا هُوَ يلاحظ جارية عند قبر وهِيَ تبكي عَلَى ميت لَهَا ، قَالَ : فَقَالَ لي : يا أبا حاتم , لقَدْ أعجبتني هَذِهِ الجارية عَلَى قلة إعجابي بالنساء ، قلت : فهل قلت فيها شيئا ؟ قَالَ : نعم ، فأنشدني : كأن صفاء الدمع فِي حمرة الخد حكى الدر منثورا عَلَى ورق النضر فيا نور عيني لو كففت عَنِ البكا وناديت من أبكاك قَامَ من القبر .