أَنْبَأَنَا أَبُو السعود أَحْمَد بْن عَلِيّ ، إجازة ومناولة ، وتوفي قبل أن يتفق لي سماعه ، أَنَا القاضي أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن المهتدي باللَّه ، قَالَ : وجدت فِي كتابي أَبِي الْقَاسِمِ عُبَيْد اللَّه بْن سُلَيْمَان الرازي ولم أسمعه ، أَنَا من ابْن القاهر باللَّه ، نَا جحظة ، حَدَّثَنِي أَبُو هفان ، قَالَ : استنشدت أبا نواس : لا تبك ليلى ولا تطرب إِلَى هند فلما فرغ مِنْهَا سجدت ، فَقَالَ : ألم أنهك عَنْ هَذَا واللَّه لا كلمتك مدة فغمني ذَلِكَ ، فلما قمت قَالَ لي : متى أراك ؟ فقلت : ألست حلفت ألا تكلمني ؟ فَقَالَ : العمر أقصر أن يكون معه هجر ، قَالَ : وأنشدنا جحظة لأبي نواس : هلا استعنت عَلَى الهموم صفراء من حلب الكروم ووهبت للعيش الحميد بقية العيش الذميم بما ليس فيها الأوانس والمزاهر كالخضوم يهدي التحية بينهم نظر النديم إِلَى النديم .