باب تاريخ بناء مدينة دمشق ومعرفة من بناها وحكاية الاقوال في ذلك تسليما لمن حكاها


تفسير

رقم الحديث : 1

أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد بن عبد الله الأنصاري السلمي ، بقراءتي عليه ببغداد ، قال : أخبرنا أبو محمد الحسين بن محمد بن عبد الله الجوهري ، أنا أبو عمر بن العباسبن حَيَّوَيْه ، أنا أبو الحسين أحمد بن معروف بن بشر بن موسى الخشاب ، أنا أبو محمد بن حارث بن أبي أسامة ، أنا أبو عبد الله محمد بن سعد ، أنبأنا هشام بن محمد ، عن أبيه ، قال : كان الذي عقد لهم ـ يعني ولد نوح عليه السلام ـ الألوية ببابل لوناطن بن نوح ، فنزل بنو سام المِجْدَل سرة الأرض ، فيما بين ساتيدما إلى البحر ، وما بين اليمن إلى الشام ، وجعل الله النبوة والكتاب ، والجمال والأدمة والبياض فيهم . ونزل بنو حام مجرى الجنوب ، والدبور ، ويقال لتلك الناحية : الداروم ، وجعل الله تعالى فيهم أدمة وبياضا قليلا ، وأعمر بلادهم وسماءهم ، ورفع عنهم الطاعون ، وجعل في أرضهم الأثل والأراك والعشر والغاف والنخل ، وحرت الشمس والقمر في سمائهم ، ونزل بنو يافث الصفون تجري الشام والصبا ، وفيهم الشقرة والحمرة ، وأخلا الله تعالى أرضهم فاشتد بردها ، وأجلا سماءها ، فليس يجري فوقهم شيء من النجوم السبعة الجارية ، لأنهم صاروا تحت بنات نعش ، والجدي والفرقد وابتلوا بالطاعون . ثم لحقت عاد بالشحر ، فعليه هلكوا بواد يقال له مغيث ، فلحقت بعدهم مهرة بالشحر ، ولحقت عبيل بموضع يثرب ، ولحقت العماليق بصنعاء قبل أن تسمى صنعاء . ثم انحدر بعضهم إلى يثرب فأخرجوا منها عبيلا ، فنزلوا موضع الجحفة ، فأقبل سيل فاجتحفهم فذهب بهم فسميت الجحفة ، ولحقت ثمود بالحجر وما يليه فهلكوا ، ثم لحقت طسم وجديس باليمامة ، وإنما سميت اليمامة بامرأة منهم ، فهلكوا ولحقت أميم بأرض أبار فهلكوا بها ، وهي يمين اليمامة والشحر ، لا يصل إليها اليوم أحد ، غلبت عليها الجن . وإنما سميت أبار بأبار بن أميم . ولحقت بنو يقطن بن عابر باليمن ، فسميت اليمن حيث تناهوا إليها ، ولحق قوم من بني كنعان بن حام بالشام ، فسميت بالشام حيث تشآموا إليها . وكانت الشام يقال لها أرض بني كنعان . ثم جاءت بنو إسرائيل فقتلوهم بها ، ونفوهم عنها ، فكانت الشام لبني إسرائيل . ووثبت الروم على بني إسرائيل فقتلوهم وأجلوهم إلى العراق ، إلا قليلا منهم ، وجاءت العرب فغلبوا على الشام . وكان فالغ بن عابر بن شالح بن أرفخشد بن سام بن نوح ، هو الذي قسم الأرض بين بني نوح ، كما سمينا في الكتاب . قال : ويقطن هو قحطان بن عابر بن شالخ . وطسم وأميم وعمليق ، وهو غريب بنو لوذ بن سام بن نوح ، وثمود وجديس ابنا حاثر بن أرم بن سام بن نوح ، وعاد وعبيل ابنا عوص بن ارم بن سام بن نوح ، والروم بنو السقطان بن ثوبان بن يافث بن نوح عليه السلام .

الرواه :

الأسم الرتبة
أبو الحسين أحمد بن معروف بن بشر بن موسى الخشاب

ثقة

أبو عمر بن العباسبن حَيَّوَيْه

ثقة مأمون

أبو محمد الحسين بن محمد بن عبد الله الجوهري

ثقة محدث

أبو بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد بن عبد الله الأنصاري السلمي

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.