باب ذكر اختلاف الصحابة رضي الله تعالى عنهم في التاريخ


تفسير

رقم الحديث : 39

أخبرنا أبو غالب أحمد ، وأبو عبد الله يحيى ، ابنا الحسن بن البنا ، قالا : أنا أبو بكر أحمد بن عبيد بن الفضل بن سهل بن بيري إجازة ، أنا أبو عبد الله محمد بن الحسين بن محمد الزعفراني ، أنا أبو بكر بن خيثمة ، قال : قال علي بن محمد ، عن علي بن مجاهد ، عن محمد بن إسحاق ، عن الزهري ، عن محمد بن صالح ، عن الشعبي ، قالا : لما هبط آدم من الجنة ، وانتشر ولده أرخ بنوه من هبوط آدم ، فكان ذلك التاريخ حتى بعث الله تعالى نوحا ، فأرخوا حتى مبعث نوح حتى كان الغرق ، فهلك من هلك ممن كان على وجه الأرض ، فلما هبط نوح وذريته الأرض بين من كان من السفينة إلى الأرض ، قسم الأرض بين أولاده أثلاثا ، فجعل لسام وسطا من الأرض ففيها : بيت المقدس ، والنيل ، والفرات ، ودجلة ، وسيحان ، وجيحان ، وقيسون ، وذلك ما بين قيسون إلى شرقي النيل ، وما بين منخر الريح والجنوب إلى منخر الشمال ، وجعل لحام قسمه غربي النيل فما وراءه إلى منخر ريح الدبور ، وجعل قسم يافث في قيسون فما وراءه إلى منخر ريح الصبا ، فكان التاريخ من الطوفان إلى نار إبراهيم . فلما كثر ولد إسماعيل افترقوا ، فأرخ بنو إسحاق من نار إبراهيم إلى مبعث يوسف ، ومن مبعث يوسف إلى مبعث موسى ، ومن مبعث موسى إلى ملك سليمان ، ومن ملك سليمان إلى مبعث عيسى ابن مريم ، ومن مبعث عيسى ابن مريم إلى مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى جميع أنبيائه ورسله . وأرخ بنو إسماعيل من نار إبراهيم إلى بناء البيت حتى بناه إبراهيم وإسماعيل ، ثم أرخ بنو إسماعيل من بنيان البيت حتى تفرقت معد . فكان كلما خرج قوم من تهامة أرخوا مخرجهم ، ومن بقي من تهامة من بني إسماعيل يؤرخون خروج معد ونهد وجهينة من بني زيد من تهامة ، حتى مات كعب بن لؤي إلى الفيل ، فكان التاريخ من الفيل حتى أرخ عمر بن الخطاب من الهجرة ، وذلك سنة سبع عشرة أو ثمان عشرة . قال ابن أبي خيثمة قال : قال يحيى بن معين غير مرة : أكتب عن المدائني كتبه . .

الرواه :

الأسم الرتبة
أبو غالب أحمد

ثقة