باب توثيق اهل الشام في الرواية ووصفهم بصرف الهمة الى العلم والعناية


تفسير

رقم الحديث : 700

قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين الغساني ، عن عبد العزيز بن أحمدالكتاني ، أنا عبد الوهاب الميداني ، أنبأ أبو سليمان بن زبر ، أنا عبد الله بن أحمد بن جعفر ، أنا محمد بن جرير ، قال : قال إسحاق أظنه الموصلي : حدثت عن عبد الله بن الربيع ، قال : قال أبو جعفر لإسماعيل بن عبد الله : صف لي الناس ، فقال : أهل الحجاز مبتدأ الإسلام وبقية العرب ، وأهل العراق ركن الإسلام ومقاتلة عن الدين ، وأهل الشام حصن الأمة وأبنية الأمة ، وأهل خراسان فرسان الهيجاء ، أو أعنة الرجل ، والترك منابت الحصون وابناء المغازي ، وأهل الهند حكماء ، استغنوا ببلادهم فاكتفوا بها عما سواها ، والروم أهل كتاب وتدين نجاهم من القرب إلى البعد ، والأنباط كان ملكهم قديما فظهر لكل قوم عبيد . قال : فأي الولاة أفضل ؟ قال : الباذل للعطاء ، والمعرض عن السيئة ، قال : فأيهم أخرق ؟ قال : أنهكهم للرعية وأتعبهم لها بالخرق والعقوبة ، قال : فالطاعة على الخوف أبلغ في حاجة الملك له الطاعة على المحبة ؟ قال : يا أمير المؤمنين ، الطاعة على الخوف تسر العدو وتبالغ عند المعاينة ، والطاعة على المحبة تضم الاجتهاد وتبالغ عند الغفلة . قال : فأي الناس أولاهم بالطاعة ؟ قال : أولاهم بالمضرة والمنفعة ، قال : ما علامة ذلك ؟ قال : سرعة الإجابة وبذل النفس ، قال : فمن ينبغي للملك أن يتخذه وزيرا ؟ قال : أسلمهم قلبا وأبعدهم من الهوى .

الرواه :

الأسم الرتبة
عبد العزيز بن أحمدالكتاني

ثقة مأمون