باب ذكر ما ورد في ذم اهل الشام وبيان بطلانه عند ذوي الافهام


تفسير

رقم الحديث : 782

أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي بن ميمون الكوفي ، أنا محمد بن علي بن الحسن الحسني ، قال : قرأت في كتاب علي بن حامد الشيخ الصالح بخطه ، أنبأنا أحمد بن عيسى بن أبي موسى العطار ، أنبأنا سليمان بن الربيع ، أنبأنا يحيى بن المغيرة ، عن جرير ، عن أشياخه ، قال : سئل لسان الحمرة عن أهل الكوفة ، فقال : أنظره لصغيرة وأركبه لكبيرة . وسئل عن أهل البصرة ، فقال : إبل وردت معا وصدرت أشتاتا . وسئل عن أهل الشام ، فقال : أطوعه لمخلوق وأعصاه لخالق . وسئل عن أهل مصر ، فقال : عبيد من غلب . وسئل عن أهل الجزيرة ، فقال : كأسد بين أجمتين . وسئل عن أهل الموصل ، فقال : قلادة اصمد جمعت . والمراد بما في هذه الحكايات ما كان عليه أهل الشام من طاعة أئمتهم وأمرائهم ، واقتدائهم في الفتن والحروب بآرائهم من غير نظر في عواقب الفتن ، كما فعلوا في سالف الزمن من قتالهم علي بن أبي طالب ، وهو الإمام المرتضى ، وفعلهم في يوم الحرة ، وحصار ابن الزبير ما لا يرتضى ، وتلك أمور قد خلت ، والله يعفو عنها وفتن قد مضت والله يعصم منها . وعبد الله بن الكواء لا يعتمد على ما يرويه فكيف يعتمد على ما يقوله عن نفسه ولا عن غيره ويحكيه ، والاحتجاج بما قاله ابن لسان الحمرة من الاحتجاجات الباطلة المنكرة .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.