باب سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم الى الشام وبعوثه الاوائل وهي غزوة دومة الجندل...


تفسير

رقم الحديث : 909

وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْمُظَفَّرِ عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ الْقُشَيْرِيِّ ، نَا أَبُو سَعْدٍ الْجَنْزَرُودِيُّ ، أنا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ ، ح . وَأَخْبَرَتْنَا أُمُّ الْمُجْتَبِي فَاطِمَةُ بِنْتُ نَاصِرٍ ، قَالَتْ : قُرِئَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَنْصُورٍ : أَخْبَرَكُمْ أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ ، قالا : أنا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ ، نَا حَوْثَرَةُ بْنُ أَشْرَسَ ، نَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ قَيْصَرَ جَارًا لِي فِي ، وَقَالَ ابْنُ الْمُقْرِئِ : جَاءَ إِلَيَّ ، وَقالا : زَمَنَ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، فَقُلْتُ لَهُ : أَخْبِرْنِي عَنْ كِتَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى قَيْصَرَ ، فَقَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْسَلَ دِحْيَةَ الْكَلْبِيَّ إِلَى قَيْصَرَ ، وَكَتَبَ مَعَهُ كِتَابًا يُخَيِّرُهُ بَيْنَ إِحْدَى ثَلاثٍ : إِمَّا أَنْ يُسْلِمَ وَلَهُ مَا فِي يَدَيْهِ ، وَقَالَ ابْنُ حَمْدَانَ : يَدِهِ مِنْ مُلْكِهِ ، وَقَالَ : وَإِمَّا أَنْ يُؤَدِّيَ الْخَرَاجَ ، وَإِمَّا أَنْ يَأْذَنَ بِحَرْبٍ ، قَالَ : فَجَمَعَ قَيْصَرُ بَطَارِقَتَهُ وَقِسِّيسِيهِ فِي قَصْرِهِ ، وَأْغَلَقَ عَلَيْهِمُ الْبَابَ ، وَقَالَ : إِنَّ مُحَمَّدًا كَتَبَ إِلَيَّ يُخَيِّرُنِي بَيْنَ إِحْدَى ثَلاثٍ : إِمَّا أَنْ أُسْلِمَ وَلِي مَا فِي يَدَيَّ مِنْ مُلْكِي ، وَإِمَّا أَنْ أُؤَدِّيَ الْخَرَاجَ ، وَإِمَّا أَنْ آذَنَ بِحَرْبٍ . وَقَدْ تَجِدُونَ فِيمَا تَقْرَءُونَ مِنْ كُتُبِكُمْ أَنَّهُ سَيَمْلِكُ مَا تَحْتَ قَدَمَيَّ مِنْ مُلْكِي ، فَنَخَرُوا نَخْرَةً حَتَّى أَنَّ بَعْضَهُمْ خَرَجُوا مِنْ بَرَانِسِهِمْ ، وَقَالُوا : تُرْسِلُ إِلَى رَجُلٍ مِنَ الْعَرَبِ جَاءَ فِي بُرْدَتِهِ وَنَعْلِهِ بِالْخَرَاجِ ؟ فَقَالَ : اسْكُتُوا ، إِنَّمَا أَرَدْتُ أَنْ أَعْلَمَ تَمَسُّكَكُمْ بِدِينِكُمْ وَرَغْبَتَكُمْ فِيهِ ، ثُمَّ قَالَ : ابْتَغُوا لِي رَجُلا ، زَادَ ابْنُ حَمْدَانَ : مِنَ الْعَرَبِ ، وَقالا : فَجَاءُوا بِي ، فَكَتَبَ مَعِي إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كِتَابًا ، وَقَالَ لِي : انْظُرْ مَا سَقَطَ عَنْكَ مِنْ قَوْلِهِ فَلا يَسْقُطَنَّ عَنْكَ ، وَقَالَ ابْنُ حَمْدَانَ : يَسْقُطُ عَنْكَ ذِكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مَعَ أَصْحَابِهِ ، وَهُمْ مُحْتَبُونَ بِحَمَائِلِ سُيُوفِهِمْ حَوْلَ بِئْرِ تَبُوكَ ، قُلْتُ : أَيُّكُمْ مُحَمَّدٌ ، فَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى نَفْسِهِ فَرَفَعْتُ ، وَقَالَ ابْنُ الْمُقْرِئِ : فَدَفَعْتُ إِلَيْهِ الْكِتَابَ ، فَدَفَعَهُ إِلَى رَجُلٍ إِلَى جَنْبِهِ ، فَقُلْتُ : مَنْ هَذَا ؟ فَقَالُوا : مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ ، فَقَرَأَهُ فَإِذَا فِيهِ : كَتَبْتَ تَدْعُونِي إِلَى جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ فَأَيْنَ النَّارُ ؟ زَادَ ابْنُ حَمْدَانَ : إِذًا ، وَقالا : فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا سُبْحَانَ اللَّهِ ! إِذَا جَاءَ اللَّيْلُ فَأَيْنَ النَّهَارُ ؟ " ، فَكَتَبْتُهُ عِنْدِي ، ثُمَّ قَالَ : زَادَ ابْنُ الْمُقْرِئِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقالا : " إِنَّكَ رَسُولُ قَوْمٍ وَإِنَّ لَكَ حَقًّا ، لَكِنْ جِئْتَنَا وَنَحْنُ مُرْمِلُونَ " ، فَقَالَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ : أَنَا أَكْسُوهُ ، وَقَالَ ابْنُ حَمْدَانَ : قَالَ عُثْمَانُ : أَكْسُوهُ حُلَّةً صَفُّورِيَّةً ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ : عَلَيَّ ضِيَافَتُهُ ، فَقَالَ لِي قَيْصَرُ فِيمَا قَالَ : انْظُرْ إِلَى ظَهْرِهِ ، فَرَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنِّي أُرِيدُ النَّظَرَ إِلَى ظَهْرِهِ ، فَأَلْقَى ثَوْبَهُ عَنْ ظَهْرِهِ ، فَنَظَرْتُ إِلَى الْخَاتَمِ فِي بَعْضِ الْكَتِفِ ، فَأَقْبَلْتُ عَلَيْهِ أُقَبِّلُهُ ، ثُمَّ قَالَ : زَادَ ابْنُ الْمُقْرِئِ : رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِنِّي كَتَبْتُ إِلَى النَّجَاشِيِّ فَأَحْرَقَ كِتَابِي وَاللَّهُ مُحْرِقُهُ ، وَكَتَبْتُ إِلَى كِسْرَى عَظِيمِ فَارِسَ فَمَزَّقَ كِتَابِي وَاللَّهُ مُمَزِّقُهُ ، وَقَالَ ابْنُ حَمْدَانَ : يُمَزِّقُهُ ، وَكَتَبْتُ إِلَى قَيْصَرَ فَرَفَعَ كِتَابِي فَلا يَزَالُ فِي النَّاسِ مَا كَانَ فِي الْعَيْشِ خَيْرٌ " ، فَقَالَ ابْنُ حَمْدَانَ : فَلا يَزَالُ النَّاسُ - ذَكَرَ كَلِمَةً - مَا كَانَ فِي الْعَيْشِ خَيْرٌ . وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْحُصَيْنِ ، أنا أَبُو عَلِيِّ بْنُ الْمُذْهِبِ ، أنا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ ، نَا أَبُو عَامِرٍ حَوْثَرَةُ بْنُ أَشْرَسَ ، أَمْلاهُ عَلَيَّ ، أَخْبَرَنِي حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ قَيْصَرَ جَارًا لِي زَمَنَ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، فَقُلْتُ لَهُ : أَخْبِرْنِي عَنْ كِتَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى قَيْصَرَ ، فَقَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْسَلَ دِحْيَةَ الْكَلْبِيَّ إِلَى قَيْصَرَ ، وَكَتَبَ مَعَهُ إِلَيْهِ كِتَابًا . فَذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ عَبَّادِ بْنِ عَبَّادٍ ، وَحَدِيثُ عَبَّادِ أَتَمُّ وَأَحْسَنُ اقْتِصَاصًا لِلْحَدِيثِ ، وَزَادَ قَالَ : فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْنِي حِينَ دَعَاهُ إِلَى الإِسْلامِ فَأَبَى أَنْ يُسْلِمَ . وَتَلَى هَذِهِ الآيَةَ : إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ سورة القصص آية 56 ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّكَ رَسُولُ قَوْمٍ وَإِنَّ لَكَ حَقًّا ، وَلَكِنْ جِئْتَنَا وَنَحْنُ مُرْمِلُونَ " ، فَقَالَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ : أَنَا أَكْسُوهُ حُلَّةً صَفُّورِيَّةً ، وَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ : عَلَيَّ ضِيَافَتُهُ .

الرواه :

الأسم الرتبة
سَعِيدِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ

صدوق حسن الحديث

عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ

مقبول

حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ

تغير حفظه قليلا بآخره, ثقة عابد

حَوْثَرَةُ بْنُ أَشْرَسَ

مقبول

سَعِيدِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ

صدوق حسن الحديث

عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ

مقبول

أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ

ثقة مأمون

حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ

تغير حفظه قليلا بآخره, ثقة عابد

أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ

ثقة مأمون

أَبُو عَامِرٍ حَوْثَرَةُ بْنُ أَشْرَسَ

مقبول

إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَنْصُورٍ

ثقة

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ

ثقة حجة

أُمُّ الْمُجْتَبِي فَاطِمَةُ بِنْتُ نَاصِرٍ

مجهول الحال

أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ

صدوق حسن الحديث

أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ

ثقة

أَبُو عَلِيِّ بْنُ الْمُذْهِبِ

ضعيف الحديث

أَبُو سَعْدٍ الْجَنْزَرُودِيُّ

ثقة

أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْحُصَيْنِ

ثقة

أَبُو الْمُظَفَّرِ عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ الْقُشَيْرِيِّ

صدوق حسن الحديث

Whoops, looks like something went wrong.