باب ذكر بعث النبي صلى الله عليه وسلم اسامة قبل الموت وامره اياه ان يشن الغارة على مؤت...


تفسير

رقم الحديث : 872

أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الأَكْفَانِيُّ ، نَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ الْحَافِظُ ، أنا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ ، أنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَتَّابٍ ، نَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْجَوْهَرِيُّ ، نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ ، نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ عَمِّهِ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، قَالَ : ثُمَّ صَدَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعَنِّي مِنْ عُمْرَةِ الْقَضَاءِ إِلَى الْمَدِينَةِ ، فَمَكَثَ بِهَا سِتَّةَ أَشْهُرٍ ثُمَّ بَعَثَ جَيْشًا إِلَى مُؤْتَةَ وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ ، فَإِنْ أُصِيبَ فَجَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَمِيرُهُمْ ، فَإِنْ أُصِيبَ جَعْفَرٌ فَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ أَمِيرُهُمْ . فَانْطَلَقُوا حَتَّى لَقُوا ابْنَ أَبِي سَبْرَةَ الْغَسَّانِيَّ بِمُؤْتَةَ وَبِهَا جُمُوعٌ مِنْ نَصَارَى الْعَرَبِ وَالرُّومِ , بِهَا تَنُّوخُ وَبَهْرَاءُ ، فَأَغْلَقَ سَبْرَةُ دُونَ الْمُسْلِمِينَ الْحِصْنَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ ، ثُمَّ خَرَجُوا فَالْتَقَوْا عَلَى دِرْعٍ أَحْمَرَ فَاقْتَتَلُوا قِتَالا شَدِيدًا ، فَأَخَذَ اللِّوَاءَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ فَقُتِلَ ، ثُمَّ أَخَذَهُ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقُتِلَ ، ثُمَّ أَخَذَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ فَقُتِلَ ، ثُمَّ اصْطَلَحَ الْمُسْلِمُونَ بَعْدَ أُمَرَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ الْمَخْزُومِيِّ فَهَزَمَ اللَّهُ الْعَدُوَّ وَأَظْهَرَ الْمُسْلِمِينَ . وَبَعَثَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جُمَادَى الأُولَى وَزَعَمُوا ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مُرَّ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فِي الْمَلائِكَةِ يَطِيرُ مَعَ الْمَلائِكَةِ كَمَا يَطِيرُونَ , لَهُ جَنَاحَانِ ، وَقُتِلَ يَوْمَئِذٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قُرَيْشٍ ثُمَّ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ : زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ ، وَجَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، وَمِنْ بَنِي مَخْزُومٍ : هَبَّارُ بْنُ سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ الأَسَدِ ، وَمِنْ بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ مَسْعُودُ بْنُ الأَسْوَدِ ، وَمِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ : وَهْبُ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ ، وُقِتَل مِنَ الأَنْصَارِ ثُمَّ مِنْ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَبِيعٍ ، وَمِنْ بَنِي زُرَيْقٍ عَبَّادُ بْنُ نَاعِصٍ ، وَفِي هَذِهِ الْغَزْوَةِ يَقُولُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ : إِذَا بَلَّغْتِنِي وَحَمَلْتِ رَحْلِي مَسَافَةَ أَرْبَعٍ بَعْدَ الْحَسَاءِ فَحْمُدُكِ أَنْعَمٌ ، وَخَلاكِ ذَمٌّ وَلا أَرْجِعُ إِلَى أَهْلِي وَرَائِي وَآبَ الْمُسْلِمُونَ وَغَادَرُونِي بِأَرْضِ الرُّومِ مُشْتَهِرَ الثَّوَاءِ هُنَالِكَ لا أُبَالِي طَلْعَ فَحْلٍ وَلا نَخْلٍ أَسَافِلُهَا رَوَاءُ وَخَرَجَ أَبُو سُفْيَانَ إِلَى الشَّامِ تَاجِرًا فَقَدِمَ عَلَى قَيْصَرَ ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ قَيْصَرُ يَسْأَلُهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمَّا جَاءَهُ قَالَ : أَخْبِرْنِي عَنْ هَذَا الرَّجُلِ الَّذِي خَرَجَ فِيكُمْ ، أَكُلَّ مَرَّةٍ يَظْهَرُ عَلَيْكُمْ ، قَالَ : مَا ظَهَرَ عَلَيْنَا قَطُّ إِلا وَأَنَا غَائِبٌ ، ثُمَّ قَدْ غَزَوْتُهُمْ مَرَّتَيْنِ فِي بُيُوتِهِمْ ، فَبَقَرْنَا الْبُطُونَ ، وَجَدَعْنَا الأُنُوفَ ، وَقَطَعْنَا الذُّكُورَ . قَالَ قَيْصَرُ : أَتَرَاهُ كَاذِبًا أَوْ صَادِقًا ؟ قَالَ : بَلْ هُوَ كَاذِبٌ . قَالَ قَيْصَرُ : لا تَقُولُوا ذَلِكَ ، فَإِنَّ الْكَذِبَ لا يَظْهَرُ بِهِ أَحَدٌ . فَإِنْ كَانَ فِيكُمْ نِبَيًّا فَلا تَقْتُلُوهُ ، فَإِنَّ أَفْعَلَ النَّاسِ لِذَلِكَ الْيَهُودُ . قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ أَيْضًا فِي يَوْمِ مُؤْتَةَ : أَقْسَمْتُ بِاللَّهِ لَتَنْزِلَنَّهُ يَا نَفْسُ طَوْعًا أَوْ لَتَكْرَهِنَّهْ مَا لِي أَرَاكِ تَكْرَهِينَ الْجَنَّةَ وَقَبْلَ ذَا قَدْ كُنْتِ مُطْمَئِنَّةْ إِذْ أَجْلَبَ النَّاسُ وَشَدُّوا الرَّنَةْ وَزَعَمُوا ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ , أَنَّ يَعْلَى بْنَ مُنْيَةَ قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِخَبَرِ أَهْلِ مُؤْتَةَ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنْ شِئْتَ فَأَخْبِرْنِي وَإِنْ شِئْتَ أُخْبِرُكَ " قَالَ : بَلْ أَخْبِرْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : فَأَخْبَرَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَبَرَهُمْ كُلَّهُ وَوَصَفَهُ لَهُمْ ، فَقَالَ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا تَرَكْتَ مِنْ حَدِيثِهِمْ حَرْفًا لَمْ تَذْكُرْهُ ، وَإِنَّ أَمْرَهُمْ لَكَمَا ذَكَرْتَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى رَفَعَ لِيَ الأَرْضَ حَتَّى رَأَيْتُ مُعْتَرَكَهُمْ " وَزَعَمُوا , وَاللَّهُ أَعْلَمُ ، أَنَّ ابْنَ رَوَاحَةَ بَكَى حِينَ أَرَادَ الْخُرُوجَ مِنْ مُؤْتَةَ فَبَكَى يَعْنِي أَهْلَهُ حِينَ رَأَوْهُ يَبْكِي ، فَقَالَ : وَاللَّهِ مَا بَكَيْتُ جَزَعًا مِنَ الْمَوْتِ ، وَلا صَبَابَةً بِكُمْ ، وَلَكِنْ بَكَيْتُ مِنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : وَإِنْ مِنْكُمْ إِلا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا سورة مريم آية 71 فَأَيْقَنْتُ أَنِّي وَارِدُهَا وَلَمْ أَدْرِ أَنَجَوْا مِنْهَا أَمْ لا .

الرواه :

الأسم الرتبة
مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ

ثقة فقيه إمام في المغازي

إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ

ثقة

إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ

صدوق يخطئ

أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْجَوْهَرِيُّ

ثقة مأمون

أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَتَّابٍ

ثقة

أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ

ثقة

أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ الْحَافِظُ

ثقة حجة

أَبُو مُحَمَّدٍ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الأَكْفَانِيُّ

ثقة حافظ

Whoops, looks like something went wrong.