قَالَ : ونا قَالَ : ونا سيف ، عن عَمْرو بْن مُحَمَّد ، عن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم ، عن ظفر ، أن خَالِدا أظن عُمَر وقال : هذا عمله حسدني أن يكون فتح العراق عَلَى يدي ، وإني بعد اللَّه كسر اللَّه حد العراق ، ورعب أهله وشجع المسلمين عَلَى غزوه . قَالَ : ونا سيف بْن عطية بْن الحارث ، عن أَبِي سيف الثعلبي ، عن ذي الجوشن الضبابي ، بمثله ، وقال : ولا يشعر أن عُمَر لا ذنب له ، فَقَالَ له القعقاع : ارفع لسانك عن عُمَر ، والله ما كذب الصديق ، ولا صدقت عَلَى أن أخيك ، قَالَ : صدقني والله قبح اللَّه الغضب والظنون ، وبالله يا قعقاع لقد أغريتني بحسن الظن ، فَقَالَ القعقاع : الحمد لله الذي خلصك وأبقى فيك الخير ونفى عنك الشر . وبعث خَالِد بالأخماس إلا ما نفل منها مع عمير بْن سعد الأنصاري ، وبمسيره إِلَى الشام ودعا خَالِد الأدلة ، فارتحل من الحيرة سائرا إِلَى دومة ، ثم طعن فِي البر إِلَى قراقر ، ثم قَالَ : كيف لي بطريق أخرج فيه من وراء جموع الروم ؟ فإني إن استقبلتها حبستني عن غياث المسلمين ، فكلهم قَالَ : لا نعرف إلا طريقا لا يحمل الجيوش يأخذه الفذ والراكب ، فإياك أن تغرر بالمسلمين فعزم عليه ، ولم يجبه إِلَى ذَلِكَ إلا رافع بْن عميرة عَلَى تهيئة شديدة ، فَقَالَ له خَالِد وللمسلمين : لا يهولنكم فإنا عباد اللَّه وفي سبيل اللَّه ، وعلى طاعة خليفة رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ونحن وإن كثرنا بعد أن نتزود فكالقليل المنكمش ، فناشدوه فثاب فيهم فَقَالَ : لا يختلفن هديكم ولا يضعفن نفسكم ، واعلموا أن المعونة تأتي عَلَى قدر النية ، والمعونة عَلَى قدر الحسنة ، وأن المسلم لا ينبغي له أن يكترث لشيء يقع فيه مع معونة اللَّه له ، فقالوا له : أنت رجل قد جمع اللَّه لك الخير ، فشأنك فطابقوه ونووا وأحسنوا واشتهى مثل الذي اشتهى خَالِد . فأمرهم خَالِد فترووا للشفة لخمس . وأمر بصاحب كل خيل بقدر ما يسقيها فظمأ كل قائد من الإبل الشرف الجلاد ما يلتقي به ، ثم سقوها العل بعد النهل ، ثم صروا آذان الإبل وكعموها وحلوا أدبارها ، ثم ركبوا من قراقر مفوزين إِلَى سوا ، وهي عَلَى جانبها الآخر مما يلي الشام ، فلما ساروا يوما افتظوا لكل عدة من الخيل عشرا من تلك الإبل ، فمزجوا ما فِي كروشها بما كان من الألبان ثم سقوا الخيل وشربوا للشفة جرعا ففعلوا ذَلِكَ أربعة أيام . أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم بْن السَّمَرْقَنْدِيّ ، أنا أَبُو الْحُسَيْن بْن النَّقُّور ، أنا أَبُو طَاهِر المخلص ، أنا أَبُو بَكْر بْن سيف ، نَا السري بْن يَحْيَى ، نَا شعيب بْن إِبْرَاهِيم ، نَا سيف بْن عُمَر ، عن عَمْرو بْن مُحَمَّد ، عن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم ، عن ظفر بْن دهي بمثله . وقال : فأخذ من قراقر إِلَى سوطه ، فجعل المشرق عن يمينه واستقبل الصبا فنزل قريتين ، ثم نزل الحقار ، ثم نزل العرير ، ثم نزل سوى بليل . .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عَمْرو بْن مُحَمَّد | عمرو بن عبد الله الأودى / توفي في :250 | ثقة |
سيف بْن عُمَر | سيف بن عمر الضبي | متهم بالوضع |
شعيب بْن إِبْرَاهِيم | شعيب بن إبراهيم الكوفي | ضعيف الحديث |
السري بْن يَحْيَى | السري بن يحيى التميمي | ثقة |
أَبُو بَكْر بْن سيف | محمد بن القاسم السمسار / توفي في :305 | ثقة |
أَبُو طَاهِر المخلص | محمد بن عبد الرحمن الذهبي / ولد في :305 / توفي في :393 | ثقة |
أَبُو الْحُسَيْن بْن النَّقُّور | أحمد بن محمد البغدادي | صدوق حسن الحديث |
خَالِدا | خالد بن الوليد المخزومي | صحابي |
أَبُو الْقَاسِم بْن السَّمَرْقَنْدِيّ | إسماعيل بن أحمد السمرقندي | ثقة |