باب ذكر اهتمام ابي بكر الصديق بفتح الشام وحرصه عليه ومعرفة انفاذه الامراء بالجنود الك...


تفسير

رقم الحديث : 967

أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم بْن السَّمَرْقَنْدِيّ ، أنا أَبُو الْحُسَيْن بْن النَّقُّور ، أنا أَبُو طَاهِر المخلص ، أنا رضوان بْن أَحْمَد الصيدلاني ، إجازة ، نَا أَحْمَد بْن عَبْد الجبار الْعَطَّار ، نَا يونس بْن بكير ، عن ابْن إِسْحَاق ، قَالَ : فحدثني صالح بْن كيسان ، ورجل من طيء ، عن من حدثهما ، عن رافع بْن عميرة ، قَالَ : ثم مضى خَالِد حين فرغ من عين التمر حتى أغار عَلَى ناس من النمر بْن قاسط عَلَى ماء لهم يقال له قراقر ، ثم دعا رافع بْن عميرة فَقَالَ : إنها قد جاءتني عزيمة من الأمير بأن أسير إِلَى الشام ، فَقَالَ : إن بينك وبين المنهل الذي تريد الآن مسيرة خمس ليال جياد لا تجد فيهن قطرة ماء حتى تأتي ماء يقال لها سوى . وإنك لا تستطيع ذَلِكَ بالخيول والإبل ، وقال : إن الراكب المفرد لتهمه نفسه فيه ، فَقَالَ : مالي من ذَلِكَ بد فمرنا أمرك ، فَقَالَ : من استطاع منكم أن يصر أذن ناقته عَلَى ماء فليفعل ، وابغني عشرين جزورا عظاما سمانا مسان . فجاءه بهن فظمأهن أياما حتى إذا أجهدهن العطش أوردهن فشربن ، حتى إذا امتلأن عهد إليهن فقطع مشافرهن وكعمهن لئلا يجتررن . وحل أدبارهن لئلا يبلن ، ثم قَالَ : سيروا واستكثروا من الماء لشفاهكم . فخرج فكلما نزل منزلا افتظ منهن أربعا فسقى ما فِي كروشهن الخيول ، وشرب الناس مما عليهن ، حتى انتهى إِلَى سوى فِي اليوم الخامس وهو أرمد ، فَقَالَ : انظروا شجرة مثل مقعدة الرجل من عوسج فنظر الناس ، فقالوا : ما نراها ، قَالَ : إنا لله وإنا إليه راجعون هلكتم والله إذا وهلكت ، ثم قَالَ : ويلكم انظروا وتأملوا فجال الناس حتى وجدوا بقية منها ، فقالوا : قد وجدنا بعضها فكبر ، وقال : قد أدركتم الرواء ، وأمرهم فحفروا قريبا منها فكشفوا عن قليب كثير الماء فتزود الناس منه ، وقال رافع : أما والله ما وردت قط إلا مرة واحدة مع أَبِي وأنا غلام صغير . فَقَالَ فِي هذا عن رافع أَبُو أحيحة القرشي : لله عينا رافع أنى اهتدى فِي مهمه مشتبه نحو سوى والعين منه قد تغشاها الندى معصوبة كأنها ملأى ثرى فهو يرى بقلبه ما لا يرى من الصوى تترى له أثر الصوى إذ النقا بعد النقا إذا سرى وهو به خبرنا وما دنا وما رآه ليس بالقلب حسى قلب حفيظ وفؤاد قد وعى فوز من قراقر إِلَى سوى والسير زعزاع فما فيه ونى خمس إذا ما سارها الجبس بكى فِي اليوم يومين رواحا وسرى ما سارها من قبل إنسي أرى هذا لعمري رافع هو الهدى ثم استقام لخَالِد الطريق وتواصلت به المياه حتى إذا أغار عَلَى مرج العذراوية عَلَى ناس من غسان ، فأصاب منهم . ثم مضى حتى نزل مع أَبِي عبيدة بْن الجراح ، ويزيد بْن أَبِي سُفْيَان ، وَشُرَحْبِيلُ بْن حسنة ، عَلَى قناة بصرى ، فنزل معهم حتى صالحت بصرى عَلَى الجزية . وكانت أول جزية وقعت بالشام فِي عهد أَبِي بَكْر . وكتب أَبُو بَكْر إِلَى خَالِد بْن الْوَلِيد : أما بعد فدع العراق وخلف أهله فيه ، الذين قدمت عَلَيْهِمْ وهم فيه . ثم امض مخففا فِي أهل القوة من أصحابنا الذين قدموا معك العراق من اليمامة وصحبوك من الطريق ، وقدموا عليك من الحجاز حتى تأتي الشام فتلقى أبا عبيدة بْن الجراح ومن معه من المسلمين ، فإذا التقيتم فأنت أمير الجماعة ، والسلام عليك ورحمة اللَّه . .

الرواه :

الأسم الرتبة
خَالِد

صحابي

رافع بْن عميرة

صحابي

من

صالح بْن كيسان

ثقة ثبت

ابْن إِسْحَاق

صدوق مدلس

يونس بْن بكير

صدوق حسن الحديث

أَحْمَد بْن عَبْد الجبار الْعَطَّار

ضعيف الحديث

رضوان بْن أَحْمَد الصيدلاني

ثقة

أَبُو طَاهِر المخلص

ثقة

أَبُو الْحُسَيْن بْن النَّقُّور

صدوق حسن الحديث

أَبُو الْقَاسِم بْن السَّمَرْقَنْدِيّ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.