باب ما روي من توقع المشركين لظهور دولة المسلمين


تفسير

رقم الحديث : 964

قَالَ : ونا قَالَ : ونا سيف ، عن عَمْرو بْن مُحَمَّد ، عن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم ، عن ظفر ، أن خَالِدا أظن عُمَر وقال : هذا عمله حسدني أن يكون فتح العراق عَلَى يدي ، وإني بعد اللَّه كسر اللَّه حد العراق ، ورعب أهله وشجع المسلمين عَلَى غزوه . قَالَ : ونا سيف بْن عطية بْن الحارث ، عن أَبِي سيف الثعلبي ، عن ذي الجوشن الضبابي ، بمثله ، وقال : ولا يشعر أن عُمَر لا ذنب له ، فَقَالَ له القعقاع : ارفع لسانك عن عُمَر ، والله ما كذب الصديق ، ولا صدقت عَلَى أن أخيك ، قَالَ : صدقني والله قبح اللَّه الغضب والظنون ، وبالله يا قعقاع لقد أغريتني بحسن الظن ، فَقَالَ القعقاع : الحمد لله الذي خلصك وأبقى فيك الخير ونفى عنك الشر . وبعث خَالِد بالأخماس إلا ما نفل منها مع عمير بْن سعد الأنصاري ، وبمسيره إِلَى الشام ودعا خَالِد الأدلة ، فارتحل من الحيرة سائرا إِلَى دومة ، ثم طعن فِي البر إِلَى قراقر ، ثم قَالَ : كيف لي بطريق أخرج فيه من وراء جموع الروم ؟ فإني إن استقبلتها حبستني عن غياث المسلمين ، فكلهم قَالَ : لا نعرف إلا طريقا لا يحمل الجيوش يأخذه الفذ والراكب ، فإياك أن تغرر بالمسلمين فعزم عليه ، ولم يجبه إِلَى ذَلِكَ إلا رافع بْن عميرة عَلَى تهيئة شديدة ، فَقَالَ له خَالِد وللمسلمين : لا يهولنكم فإنا عباد اللَّه وفي سبيل اللَّه ، وعلى طاعة خليفة رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ونحن وإن كثرنا بعد أن نتزود فكالقليل المنكمش ، فناشدوه فثاب فيهم فَقَالَ : لا يختلفن هديكم ولا يضعفن نفسكم ، واعلموا أن المعونة تأتي عَلَى قدر النية ، والمعونة عَلَى قدر الحسنة ، وأن المسلم لا ينبغي له أن يكترث لشيء يقع فيه مع معونة اللَّه له ، فقالوا له : أنت رجل قد جمع اللَّه لك الخير ، فشأنك فطابقوه ونووا وأحسنوا واشتهى مثل الذي اشتهى خَالِد . فأمرهم خَالِد فترووا للشفة لخمس . وأمر بصاحب كل خيل بقدر ما يسقيها فظمأ كل قائد من الإبل الشرف الجلاد ما يلتقي به ، ثم سقوها العل بعد النهل ، ثم صروا آذان الإبل وكعموها وحلوا أدبارها ، ثم ركبوا من قراقر مفوزين إِلَى سوا ، وهي عَلَى جانبها الآخر مما يلي الشام ، فلما ساروا يوما افتظوا لكل عدة من الخيل عشرا من تلك الإبل ، فمزجوا ما فِي كروشها بما كان من الألبان ثم سقوا الخيل وشربوا للشفة جرعا ففعلوا ذَلِكَ أربعة أيام . أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم بْن السَّمَرْقَنْدِيّ ، أنا أَبُو الْحُسَيْن بْن النَّقُّور ، أنا أَبُو طَاهِر المخلص ، أنا أَبُو بَكْر بْن سيف ، نَا السري بْن يَحْيَى ، نَا شعيب بْن إِبْرَاهِيم ، نَا سيف بْن عُمَر ، عن عَمْرو بْن مُحَمَّد ، عن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم ، عن ظفر بْن دهي بمثله . وقال : فأخذ من قراقر إِلَى سوطه ، فجعل المشرق عن يمينه واستقبل الصبا فنزل قريتين ، ثم نزل الحقار ، ثم نزل العرير ، ثم نزل سوى بليل . .

الرواه :

الأسم الرتبة
عَمْرو بْن مُحَمَّد

ثقة

سيف بْن عُمَر

متهم بالوضع

شعيب بْن إِبْرَاهِيم

ضعيف الحديث

السري بْن يَحْيَى

ثقة

أَبُو بَكْر بْن سيف

ثقة

أَبُو طَاهِر المخلص

ثقة

أَبُو الْحُسَيْن بْن النَّقُّور

صدوق حسن الحديث

خَالِدا

صحابي

أَبُو الْقَاسِم بْن السَّمَرْقَنْدِيّ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.