باب ذكر ظفر جيش المسلمين المظفر وظهوره على الروم باجنادين وفحل ومرج الصفر


تفسير

رقم الحديث : 970

قَالَ : ونا قَالَ : ونا سيف ، عن مُحَمَّد ، وطلحة ، وعمرو بْن ميمون ، قالوا : وقد كان هرقل حج قبل مهزم خَالِد بْن سَعِيد ، حج بيت المقدس فبينا هو مقيم به أتاه الخبر بقرب الجنود منه ، فجمع الروم وقال : أرى من الرأي أن لا تقاتلوا هؤلاء القوم ، وأن تصالحوهم فوالله لأن تعطوهم نصف ما أخرجت الشام ، وتأخذون نصفا وتبقى لكم جبال الروم ، خير لكم من أن يغلبوهم عَلَى الشام ، ويشارككم فِي جبال الروم ، فنخر أخوه ونخر ختنه ، وتصدع عنه من كان حوله ، فلما رآهم يعصونه ويردون عليه بعث أخاه وأمر الأمراء ووجه إِلَى كل جند جندا . فلما اجتمع المسلمون أمرهم بمنزل واحد جامع واسع حصين ، فنزلوا بالواقوصة وخرج فنزل حمص . فلما بلغه أن خَالِدا قد اطلع عَلَى سوى فانتسف أهله وأموالهم ، وعمد إِلَى بصرى فافتتحها وأباح عذراء ، قَالَ لجلسائه : ألم أقل لكم لا تقاتلوهم فإنه لا قوام لكم مع هؤلاء القوم ، إن دينهم دين جديد يجدد لهم ثبارهم ولا يقوم لهم أحد حتى يبلى ، فقالوا له : قاتل عن دينك ولا تخش الناس واقض الذي عليك ، قَالَ : وأي شيء أطلب بهذا إلا توقير دينكم . ولما نزلت جنود المسلمين اليرموك بعث إليه المسلمون : إنا نريد كلام أميركم وملاقاته ، أفتدعونا نأته نكلمه ؟ فأبلغوه ، فأذن لهم ، فأتاه أَبُو عبيدة كالرسول ، ويزيد بْن أَبِي سُفْيَان كالرسول ، والحارث بْن هشام ، وضرار بْن الأزور ، وأبو جندل بْن سهيل ، ومع أخي الملك يومئذ فِي عسكره ثلاثون رواقا وثلاثون سرادقا كلها من ديباج . فلما انتهوا إليها أبوا أن يدخلوا فيها ، وقالوا : لا نستحل الحرير فأنزلنا ، فنزل إِلَى فرش له ممهدة ، وبلغ ذَلِكَ هرقل ، فَقَالَ : ألم أقل لكم هذا أول الذل ، أما الشام فلا شام ، وويل للروم من المولود المشئوم ، ولم يتأت بينهم وبين المسلمين صلح . فرجع أَبُو عبيدة وأصحابه وأبعدوا . فكان القتال حتى جاء الفتح .

الرواه :

الأسم الرتبة
وعمرو بْن ميمون

ثقة

وطلحة

صدوق حسن الحديث

مُحَمَّد

ثقة

سيف

متهم بالوضع

Whoops, looks like something went wrong.