باب ذكر ظفر جيش المسلمين المظفر وظهوره على الروم باجنادين وفحل ومرج الصفر


تفسير

رقم الحديث : 998

أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم بْن السَّمَرْقَنْدِيّ ، أنبأ أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن النَّقُّور ، أنبأ أَبُو طَاهِر مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن العباس المخلص ، أنا أَبُو بَكْر بْن سيف ، ثنا السري بْن يَحْيَى ، نَا شعيب بْن إِبْرَاهِيم ، نَا سيف بْن عُمَر ، عن أَبِي عثمان يزيد بْن أسيد الغساني ، وأبي حارثة العتبي ، قالا : وخلف الناس بعد فتح دمشق يزيد بْن أَبِي سُفْيَان فِي خيله فِي دمشق وساروا نحو فحل . فكان عَلَى الناس شُرَحْبِيلُ بْن حسنة ، فبعث خَالِدا عَلَى المقدمة ، وأبا عبيدة وعمرا عَلَى مجنبتيه ، وعلى الخيل ضرار ، وعلى الرجل عياض . وكرهوا أن يصمدوا لهرقل وخلفهم ثمانون ألفا . وعلموا أن بإزاء فحل جند الروم وإليهم ينظرون ، وأن الشام بعدهم سلم . فلما انتهوا إِلَى أَبِي الأعور عوموه إِلَى طبرية فحاصروهم ، ونزلوا عَلَى فحل من الأردن ، وقد كان أهل فحل حين نزل بهم أَبُو الأعور تركوه وأرزوا إِلَى بيسان فنزل شُرَحْبِيلُ بالناس فحلا ، والروم ببيسان وبينهم وبين المسلمين تلك المياه والأوحال ، وكتبوا إِلَى عُمَر بالخبر ، وهم يحدثون أنفسهم بالمقام ولا يريدون أن يريموا عن فحل حتى يرجع جواب كتابهم من عند عُمَر ، ولا يستطيعون الإقدام عَلَى عدوهم فِي مكانهم لما دونهم من الأوحال . وكانت العرب تسمي تلك الغزاة فحل وذات الردغة وبيسان . وأصاب المسلمون من ريف الأردن أفضل ما ترك فيه المشركون : مادتهم متواصلة وخصبهم رغد ، فاغترهم القوم ، وعلى الروم سقلار بْن مخراق ، ورجوا أن يكونوا عَلَى غرة فأتوهم والمسلمون لا يأمنون مجيئهم ، فهم عَلَى حذر . وكان شُرَحْبِيلُ لا يبيت ولا يصبح إلا عَلَى تعبئة . فلما هجموا عَلَى المسلمين فغافصوهم لم يناظروهم ، فاقتتلوا بفحل كأشد قتال اقتتلوه قط ليلتهم ويومهم إِلَى الليل . فأظلم عَلَيْهِمُ الليل وقد حاروا . فانهزموا وهم حيارى ، وقد أصيب رئيسهم سقلار بْن مخراق والذي يليه فيهم نسطورس ، وظفر المسلمون أحسن ظفر وأهنأه ، وركبوهم وهم يرون عَلَى أنهم عَلَى قصد وجدد ، فوجدوهم حيارى هرقل لا يعرفون مأخذهم . فأسلمتهم هزيمتهم وحيرتهم إِلَى الوحل . فركبوه ولحق أوائل المسلمين بهم ، وقد وحلوا فركبوهم وما يمنعون يد لامس ، فوخزوهم بالرماح ، فكانت الهزيمة فِي فحل وكانت مقتلتهم فِي الرداغ فأصيب الثمانون ألفا لم يفلت إلا الشريد ، وكان اللَّه عَزَّ وَجَلَّ يصنع للمسلمين وهم كارهون . النتوفة فكان عونا لهم عَلَى عدوهم ، وأتاه من اللَّه عَزَّ وَجَلَّ ليزدادوا بصيرة وجدا ، واقتسموا ما أفاء اللَّه عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِمْ ، وانصرف أَبُو عبيدة بخَالِد من فحل إِلَى حمص ، فصرفوا بشير بْن كعب من اليرموك معهم ومضوا بذي كلاع ومن معه ، وخلفوا شُرَحْبِيلَ ومن معه . وقال القعقاع بْن عَمْرو في يوم فحل : كم من أب لي قد ورثت فعاله جم المكارم بحره تيار ورث المكارم عن أبيه وجده فبنا بناءهم له استنصار فبنيت مجدهم وما هدمته وبني بعدي إن بقوا عمار ما زال منا فِي الحروب مروس ملك يغير وخلفه جرار بطل اللقاء إذا الثغور توكلت عند الثغور مجرب مظفار وغداة فحل قد رأوني معلما والخيل تنحط والبلاد أطوار يفدى بلائي عندها متكلف سلس المياسر عوده خوار سلس المياسر ما تسامى مأقطا عند الرهان معير عيار ما زالت الخيل العراب تدوسهم فِي حوم فحل والحتا موار حتى رميت سراتهم عن أسرهم فِي ردعة ما بعدها استمرار يوم الرداع فعند فحل ساعة وخز الرماح عليم مدرار ولقد أثرنا فِي الرداع جموعهم طرا ونحوي تسم الأبصار وقال أيضا : وغداة فحل قد شهدنا مأقطا ينسي الكمي سلاحه فِي الدار ما زلت أرميهم بفرحة كامل كر المنيح ربابة الأيسار حتى فضضنا جمعهم بتردس ينقي العدو إذا سما جرار نحن الألي جسنا العراق بخيلنا والشام جسنا فِي ذرى الأسفار .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَبِي عثمان يزيد بْن أسيد الغساني

مجهول الحال

سيف بْن عُمَر

متهم بالوضع

شعيب بْن إِبْرَاهِيم

ضعيف الحديث

السري بْن يَحْيَى

ثقة

أَبُو بَكْر بْن سيف

ثقة

أَبُو طَاهِر مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن العباس المخلص

ثقة

أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن النَّقُّور

صدوق حسن الحديث

أَبُو الْقَاسِم بْن السَّمَرْقَنْدِيّ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.