باب ذكر تاريخ وقعة اليرموك ومن قتل بها من سوقة الروم والملوك


تفسير

رقم الحديث : 1069

أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم ، أنا أَبُو الْحُسَيْن ، أنا أَبُو طَاهِر ، أنا أَبُو بَكْر بْن سيف ، أنا السري بْن يَحْيَى ، نَا شعيب بْن إِبْرَاهِيم ، نَا سيف ، عن مبشر ، وسهيل ، وأبي عثمان ، عن خَالِد ، وعبادة ، وأبي حارثة ، قالوا : وأوعب القواد بالناس نحو الشام ، وعِكْرِمَة ردء للناس ، وبلغ الروم ذَلِكَ فكتبوا إِلَى هرقل ، وخرج هرقل حتى ينزل بحمص . فأعد لهم الجنود وعبى لهم العساكر وأراد تفريقهم وشغل بعضهم عن بعض لكثرة جنده ، وفضول رجاله ، فأرسل إِلَى عُمَر وأخاه تذارق لأبيه وأمه ، فخرج نحوهم فِي تسعين ألفا ، وبعث من يسوقهم حتى نزل لصاحب الساقة بثنية جلق بأعلا فلسطين ، وبعث جرجة بْن توذرا نحو يزيد بْن أَبِي سُفْيَان ، فعسكروا بإزائه وبعث الدراقص ، فاستقبل شُرَحْبِيل وبعث القيفان ونطورس فِي ستين ألفا نحو أَبِي عبيدة ، فهابهم المسلمون وجميع فرق المسلمين واحد وعشرون ألفا ، سوى عِكْرِمَة فِي ستة آلاف ، ففزعوا جميعا بالكتب والرسل إِلَى عَمْرو : أن ما الرأي ؟ فكاتبهم وراسلهم أن الرأي الاجتماع ، وذلك أن مثلنا إذا اجتمع لم يغلب عن قلة ، فإذا تفرقنا لم يبق الرجل منا فِي عدد يقرن فيه لأحد ممن استقبلنا وواعدانا لكل طائفة منا ، فاتعدوا اليرموك ليجتمع به ، وقد كتب إِلَى أَبِي بَكْر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بمثل ذَلِكَ ما كاتبوا به عُمَر ، فطلع عَلَيْهِمْ كتابه بمثل ما رأى عَمْرو سواء : بأن اجتمعوا فتكونوا عسكرا واحدا ، والقوا زحوف المشركين بزحف المسلمين ، فإنكم أعوان اللَّه ، والله ناصر من نصره وخاذل من كفره ، ولن يؤتى مثلكم من قلة ، وإنما يؤتى العشرة آلاف والزيادة عَلَى عشرة آلاف إذا أتوا من تلقاء الذنوب ، فاحترسوا من الذنوب ، واجتمعوا باليرموك متساندين ، وليصل كل رجل منكم بأصحابه . ثم بلغ ذَلِكَ هرقل فكتب إِلَى بطارقته : أن اجتمعوا لهم وانزلوا بالروم منزلا واسع العطن ، واسع المطرد ، ضيق المهرب ، وعلى الناس التدارق ، وعلى المقدمة جرجة وعلى مجنبتيه ماهان والدارقص ، وعلى الحرب القيفار وأبشروا ، فإن باهان فِي الأثر مدد لكم . ففعلوا فنزلوا الواقوصة عَلَى ضفة اليرموك ، وصار الوادي خندقا لهم ، وهو لهب لا يدرك ، وإنما أراد باهان وأصحابه أن يستفيق الروم ويأنسوا بالمسلمين ، ويرجع إليهم أفئدتهم عن طيرتها . وانتقل المسلمون من عسكرهم الذي اجتمعوا به ، فنزلوا عَلَيْهِمْ بحذائهم عَلَى طريقهم ، وليس للروم طريق إلا عَلَيْهِمْ ، فَقَالَ عَمْرو : أيها الناس ألا أبشروا حصرت والله الروم ، وقل ما جاء محصور بخير ، وأقاموا بإزائهم وعلى طريقهم ، ومخرجهم صفر سنة ثلاث عشرة وشهري ربيع ، لا يقدرون من الروم عَلَى شيء ولا يخلصون إليهم اللهب وهو الواقوصة من ورائهم والخندق من ورائهم ، ولا يخرجون خرجة إلا أديل المسلمون منهم ، حتى إذا سلخوا شهر ربيع الأول ، وقد استمدوا أبا بَكْر وأعلموه الشأن فِي صفر ، فكتب إِلَى خَالِد ليلحق بهم ، وأمره أن يخلف عَلَى العراق المثنى ، فوافاهم فِي ربيع . .

الرواه :

الأسم الرتبة
عَمْرو

صحابي

وأبي حارثة

صحابي

وعبادة

صحابي

خَالِد

صحابي

وأبي عثمان

ثقة محدث

وسهيل

مجهول الحال

مبشر

مجهول

سيف

متهم بالوضع

شعيب بْن إِبْرَاهِيم

ضعيف الحديث

السري بْن يَحْيَى

ثقة

أَبُو بَكْر بْن سيف

ثقة

أَبُو طَاهِر

ثقة

أَبُو الْحُسَيْن

صدوق حسن الحديث

أَبُو الْقَاسِم

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.