باب ذكر تاريخ قدوم عمر رضي الله عنه الجابية وما سن بها من السنن الماضية


تفسير

رقم الحديث : 1073

قَالَ : نَا قَالَ : نَا سيف ، عن المطرح ، عن الْقَاسِم ، عن أَبِي أمامة ، وأبي عثمان ، عن يزيد بْن سنان ، عن رجال من أهل الشام من أشياخهم ، قالوا : لما كان اليوم الذي تأمر فيه خَالِد ، هزم اللَّه عَزَّ وَجَلَّ الروم مع الليل ، وصعد المسلمون العقبة ، وأصابوا ما فِي العسكر ، وقتل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ صناديدهم ، ورءوسهم ، وفرسانهم ، وقتل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ أخا هرقل ، وأخذ التذارق ، وانتهت الهزيمة إِلَى هرقل وهو دون مدينة حمص ، وارتحل فجعل حمص بينه وبينهم ، وأمر عليها أميرا وخلفه فيها ، كما كان أمر عَلَى دمشق وخلف فيها وارتحل ، وأتبع المسلمون الروم حتى هزموهم خيولا يثفنونهم ، ولما صار الأمر إِلَى أَبِي عبيدة بعد الهزيمة نادى بالرحيل . وارتحل المسلمون بزحفهم حتى وضعوا عسكرهم بمرج الصفرين . قَالَ أَبُو أمامة : فبعثت طليعة من مرج الصفرين مع فارسين فسرت حتى دخلت ، فجستها بين أبياتها وشجراتها ، فَقَالَ أحد صاحبي : قد بلغت حيث أمرت فانصرف لا تهلكنا . فَقُلْتُ : قف مكانك حتى تصلح أولئك ، فسرت حتى دفعت إِلَى باب المدينة ، وليس فِي الأرض أحد ظاهر ، فزغت لجام فرسي وعلقت عليه مخلاته ، وركزت رمحي ثم وضعت رأسي ، فلم اشعر إلا بالمفتاح تحرك عند الباب ليفتح ، فقمت فصليت الغداة ، ثم ركبت فرسي فحملت عليه ، فطعنت البواب فقتلته وتصالحوا فِي المدينة ودخلت فلقيت رجلا فقتلته ، ثم لقيت آخر فطعنته فقتلته ، ثم انكفأت راجعا ، وخرجوا يطلبونني فجعلوا يكفون عني مخافة أن يكون لنا كمين فدفعت إِلَى صاحبي الأدنى الذي أمرته أن يقف ، فلما رأوه ، قالوا : هذا كمين انتهيا إِلَى كمينه فانصرفوا ، وسرت أنا وصاحبي حتى دفعنا إِلَى صاحبي الثاني ، فسرنا حتى انتهينا إِلَى المسلمين ، وقد عزم أَبُو عبيدة أن لا يبرح حتى يأتيه رأي عُمَر وأمره . فأتاه فرحلوا حتى نزلوا دمشق ، وخلف باليرموك بشير بْن كعب بْن أَبِي الحميري فِي خيل . قَالَ : وقال القعقاع بْن عَمْرو فِي يوم اليرموك : ألم ترنا عَلَى اليرموك فزنا كما فزنا بأيام العراق فتحنا قبلها بصرى وكانت محرمة الجناب لدى النفاق وعذراء المدائن قد فتحنا ومرج الصفرين عَلَى العتاق قتلنا من أقام لنا وفينا نهابهم بأسياف رقاق قتلنا الروم حتى ما تساوى عَلَى اليرموك مفروق الوراق فضضنا جمعهم لما استحالوا عَلَى الواقوصة البتر الرقاق غداة تهافتوا فيها فصاروا إِلَى أمر يعضل بالذواق وقال عَمْرو بْن العاص : واعير عَلَى لخم وجذام بالفرار عند الحملة فِي أول النهار عَلَى إثر جرجة وهم الذين تكشفوا بالناس والحرب : القوم لخم وجذام فِي الحرب ونحن والروم بمرج نضطرب فإن يعودوا بعدها لا نصطحب بل نعصب الفرار بالضرب الكلب وقال الأسود أَبُو مفزر التميمي : وكم قد أغرنا غارة بعد غارة ويوما ويوما قد كشفنا أهاوله ولولا رجال كان حشو غنيمة لدى ماقط رجت عَلَيْهِمْ أوائله لقيناهم اليرموك لما تضايقت بمن حل باليرموك منه حمائله فلا يعدمن منا هرقل كتائبا إذا رامها رام الذي لا يحاوله .

الرواه :

الأسم الرتبة
عَمْرو بْن العاص

صحابي

رجال

يزيد بْن سنان

ضعيف الحديث

وأبي عثمان

مجهول الحال

أَبِي أمامة

مجهول الحال

المطرح

ضعيف الحديث

سيف

متهم بالوضع

Whoops, looks like something went wrong.