باب ذكر ما اشترط صدر هذه الامة عند افتتاح الشام على اهل الذمة


تفسير

رقم الحديث : 1088

أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ سَهْلُ بْنُ بِشْرٍ الإِسْفَرَايِينِيُّ ، أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الدَّائِمِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ ، أَنْبَأَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ الْكِلابِيُّ ، أنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زَبْرٍ ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ الْحَنْظَلِيُّ ، نَا أَبِي ، نَا بِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ بَهْرَامَ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَتَبَ عَلَى النَّصَارَى حِينَ صُولِحُوا : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ هَذَا كِتَابٌ لِعَبْدِ اللَّهِ عُمَرَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنْ نَصَارَى أَهْلِ الشَّامِ : إِنَّا سَأَلْنَاكَ الأَمَانَ لأَنْفُسِنَا وَأَهَالِينَا ، وَأَمْوَالِنَا وَأَهْلِ مِلَّتِنَا عَلَى أَنْ نُؤَدِّيَ الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَنَحْنُ صَاغِرُونَ ، وَعَلَى أَنْ لا نَمْنَعَ أَحَدًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَنْ يَنْزِلُوا كَنَائِسَنَا فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ، وَنُضَيِّفَهُمْ فِيهَا ثَلاثًا وَنُطْعِمَهُمْ فِيهَا الطَّعَامَ ، وَنُوَسِّعَ لَهُمْ أَبْوَابَهَا ، وَلا نَضْرِبَ فِيهَا بِالنَّوَاقِيسِ إِلا ضَرْبًا خَفِيًّا ، وَلا ترْفَعَ فِيهَا أَصْوَاتَنَا بِالْقِرَاءَةِ ، وَلا نُئْوِي فِيهَا وَلا فِي شَيْءٍ مِنْ مَنَازِلِنَا جَاسُوسًا كَعَدُوِّكُمْ ، وَلا نُحْدِثَ كَنِيسَةً وَلا دَيْرًا وَلا صَوْمَعَةً وَلا قِلايَةً ، وَلا نُجَدِّدَ مَا خَرِبَ مِنْهَا ، وَلا يُقْصَدَ الاجْتِمَاعُ فِيمَا كَانَ مِنْهَا مِنْ خُطَطِ الْمُسْلِمِينَ ، وَبَيْنَ ظَهْرَانِيهِمْ ، وَلا نُظْهِرَ شِرْكًا وَلا نَدْعُوَ إِلَيْهِ ، وَلا نُظْهِرَ صَلِيبًا عَلَى كَنَائِسِنَا ، وَلا فِي شَيْءٍ مِنْ طُرُقِ الْمُسْلِمِينَ وَأَسْوَاقِهِمْ ، وَلا نَتَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَلا نُعَلِّمَهُ أَوْلادَنَا ، وَلا نَمْنَعَ أَحَدًا مِنْ ذِي قَرَابَاتِنَا الدُّخُولَ فِي الإِسْلامِ إِنْ أَرَادَ ذَلِكَ ، وَأَنْ نَجُزَّ مَقَادِمَ رُءُوسِنَا ، وَنَشُدَّ الزَّنَانِيرَ فِي أَوْسَاطِنَا ، وَنَلْزَمَ دِينَنَا ، وَلا نَتَشَبَّهَ بِالْمُسْلِمِينَ فِي لِبَاسِهِمْ وَلا فِي هَيْئَتِهِمْ وَلا فِي سُرُوجِهِمْ ، وَلا نَقْشِ خَوَاتَيِمِهِمْ فَنَنْقُشَهَا عَرَبِيًّا ، وَلا نَكْتَنِيَ بِكُنَاهُمْ ، وَأَنْ نُعَظِّمَهُمْ وَنُوَقِّرَهُمْ وَنَقُومَ لَهُمْ مِنْ مَجَالِسِنَا ، وَنُرْشِدَهُمْ فِي سُبُلِهِمْ وَطُرُقَاتِهِمْ ، وَلا نَطَّلِعَ فِي مَنَازِلِهِمْ ، وَلا نَتَّخِذَ سِلاحًا وَلا سَيْفًا وَلا نَحْمِلُهُ فِي حَضَرٍ وَلا سَفَرٍ فِي أَرْضِ الْمُسْلِمِينَ ، وَلا نَبِيعَ خَمْرًا وَلا نُظْهِرَهَا ، وَلا نُظْهِرَ نَارًا مَعَ مَوْتَانَا فِي طُرُقِ الْمُسْلِمِينَ ، وَلا نَرْفَعَ أَصْوَاتَنَا مَعَ جَنَائِزِهِمْ ، وَلا نُجَاوِرَ الْمُسْلِمِينَ بِهِمْ ، وَلا نَضْرِبَ أَحَدًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، وَلا نَتَّخِذَ مِنَ الرَّقِيقِ بَيْتًا جَرَتْ عَلَيْهِ سِهَامُهُمْ . شَرَطْنَا ذَلِكَ كُلَّهُ عَلَى أَنْفُسِنَا وَأَهْلِ مِلَّتِنَا ، فَإِنْ خَالَفْنَاهُ فَلا ذِمَّةَ لَنَا وَلا عَهْدَ ، وَقَدْ حَلَّ لَكُمْ مِنَّا مَا يَحِلُّ لَكُمْ مِنْ أَهْلِ الشِّقَاقِ والْمُعَانَدَةِ .

الرواه :

الأسم الرتبة
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ

مختلف في صحبته

شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ

صدوق كثير الإرسال والأوهام

عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ بَهْرَامَ

ثقة

بِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ

ثقة

أَبِي

صدوق حسن الحديث

أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زَبْرٍ

ضعيف الحديث

عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ الْكِلابِيُّ

ثقة مأمون

أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الدَّائِمِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ

مجهول الحال