باب ما جاء في ذكر الانهار المحتفرة للشرب وسقي الزرع والاشجار


تفسير

رقم الحديث : 1318

قَالَ قَالَ ابْن المعلى : وقرأت كتاب سجل من يَحْيَى بْن حمزة لتينك نصارى قصبة دمشق ، أنه ذكروا له أنه شجر بينهم وبين رئيسهم فِي دينهم وجماعتهم من أهل القرى وعتاقة العرب والغرباء اختلاف وفرقة ، وأنهم غلبوهم عَلَى كنائسهم ، وسألوا الوفاء لهم بما فِي عهدهم وكتابه الذي كتبه لهم خَالِد بْن الْوَلِيد عند فتح مدينتهم ، فدعوتهم بحجتهم فأتوني بكتاب خَالِد بْن الْوَلِيد لهم فيه : بسم اللَّه الرَّحْمَن الرحيم ، هذا ما أعطى خَالِد بْن الْوَلِيد أهل دمشق يوم فتحها ، أعطاهم أمانا لأنفسهم ولأموالهم وكنائسهم لا نهدمنه ولا نسكننه ، لهم عَلَى ذَلِكَ ذمة اللَّه ، وذمة الرسول عليه الصلاة والسلام ، وذمة الخلفاء وذمة المؤمنين ألا يعرض لهم أحد إلا بخير إذا أعطوا الذي عَلَيْهِمْ من الجزية . شهد هذا الكتاب يوم كتب عَمْرو بْن العاص ، وعياض بْن غنم ، ويزيد بْن أَبِي سُفْيَان ، وأبو عبيدة بْن الجراح ، ومعمر بْن غياث ، وشُرَحْبِيل بْن حسنة ، وعمير بْن سَعِيد ، ويزيد بْن نبيشة ، وعبد اللَّه بْن الحارث ، وقضاعي بْن عامر . وكتب فِي شهر ربيع الأول سنة خمس عشرة . وقرأت كتابهم فوجدته خاصة لهم ، وفحصت عن أمرهم فوجدت فتحها بعد حصار ، ووجدت ما وراء حيطانها لرفعة الجبل ومن كثرة الرماح ونظرت فِي جزيتهم فوجدتها وظيفة عَلَيْهِمْ خاصة دون غيرهم . فقضيت لهم بكنائسهم حين وجدتهم أهل هذا العهد ، وابناء البلد بنكا تلدا ، ووجدت من نازعهم لفيفا طرقاء عَلَيْهِمْ ، وذلك لو أنهم أسلموا بعد فتحها كان لهم صرفها ومساجد ومساكن فلهم فِي آخر الدهر ما فِي أولهم . وقضيت لمن نازعهم بما كان لهم فيها من خلية أو أبنية أو كنيسة أو كسوة أو بناء أو عرصة ، أضافوا ذَلِكَ إليها يدفع ذَلِكَ إليهم بأعيانه إن قدر عليه أو قيمة عدل يوم ينظر فيه شهده . .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.