باب ما جاء في ذكر الانهار المحتفرة للشرب وسقي الزرع والاشجار


تفسير

رقم الحديث : 1336

قَالَ قَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي طيفور : حَدَّثَنِي يَحْيَى بْن أكثم القاضي ، قَالَ : كنت بدمشق مع المأمون وحضرت طعامه فقدم إليه طعام كثير من الفراريج . فجعل المأمون يأكل من تلك الفراريج ويتمطق ويتلمظ ويتبسم . وأنا لا أدري ما مقصده بتلمظه . فلما استحكم له طعم الفراريج وبلغ نهاية الاستتمام إِلَى غايته فِي ذوقه نظر إِلَى الطباخ ، فَقَالَ : بأي شيء سمنت هذه الفراريج ؟ وبما طيبتها ؟ فَقَالَ الطباخ : هذه راعية دمشق لم تسمن ، ولم تطيب ، فَقَالَ لي : ما طعم من طعام للطير ولا ريح من الروائح العذبة إلا وقد خيل لي أنه فِي هذه الفراريج . هذا والله أرخص لحما وأطيب طعما وريحا من مسمن كسكر ، ثم قَالَ : أوما علمت أن فراريج كسكر فيها ثقل كسكر ، وروائح آجامها ، وكأنها من طير الماء فيها الطعم ، فإن لم تعالج بالأبازير وتطيب بالأفواه وتروا بالزيت المغسول ، لم يمكن النظر إليها فضلا عن أكله ، وهي إذا عوينت بما وصفت وعولجت ففيها بقايا سنخها ، ولئن رجعت إِلَى العراق لا ذقت منها شيئا البتة .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.