باب ما جاء في ذكر الانهار المحتفرة للشرب وسقي الزرع والاشجار


تفسير

رقم الحديث : 1344

وقد أنشدني بعض قوله أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الفقيه السمناني بسمنان ، أنشدنا أَبُو سَعِيد عَبْد الواحد بْن عَبْد الكريم بْن هوازن الْقُشَيْرِيّ ، أنشدنا الشريف أَبُو الْحَسَن عمران بْن مُوسَى المغربي ، أنشدنا أَبُو المطاع : إني حننت حنين مكتئب مترادف الأحزان والكرب متذكر فِي دار شقوته دار النعيم ومنزل الطرب جمعت مآرب كل ذي إرب فيها ونخبة كل منتخب فهواءها تحيا النفوس به وترابها كالمسك فِي الترب تجري بها الأمواه فوق حصى كرضاب ثغر بارد شنب من كل عين كالمرأة صفا أو جدول كمهند القضب يشتق أخضر كالسماء له زهر كمثل الأنجم الشهب هذا ومن شجر تعطفه يحكي انعطاف الخرد العرب عشنا به زمنا نلذ به فِي غفلة من حادث النوب فِي فتية فطنوا لدهرهم فتناولوا اللذات من كثب ما شئت من جود ومن كرم فيهم ومن ظرف ومن أدب متواصلين عَلَى مناسبة بالْفَضْل تغنيهم عن النسب كم روحة بدمشق رحت بهم والشمس قد كادت ولم تغب فكأنما صاغ الأصيل بها لقصورها شرفا من الذهب ومما قاله أيضا فِي دمشق : سقى اللَّه أرض الغوطتين وأهلها فلي بجنوب الغوطتين شجون وما ذقت طعم الماء إلا استخفني إِلَى برد ماء النيربين حنين وقد كان شكي فِي الفراق يروعني فكيف أكون اليوم وهو يقين فوالله ما فارقتكم قاليا لكم ولكن ما يقضى فسوف يكون ومما قاله فيها أيضا : دعاني من أطلال برقة ثهمد ولا تذكرا عيشا بصحراء اربد فمالي من وجد بنجد وأهلها ولا بي من شوق إِلَى أم معبد محلة بؤس لا الحياة عزيزة لديها ولا عيش الكريم بأرغد عدتني عنها من دمشق وأرضها مرابع ليس العيش فيها بأنكد بحيث نسيم الغوطتين معطر بأنفاس زهر فِي الرياض مبدد يمر عَلَى أذكى من المسك نفحة ويجري عَلَى ماء من الثلج أبرد .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.