باب ذكر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم بصرى ومعرفة وصوله اليها مرة اولى وعوده اليه...


تفسير

رقم الحديث : 1363

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْفُرَاوِيُّ ، أنا أَبُو عُثْمَانَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الصَّابُونِيُّ ، قَال : وَحَدَّثَنَا الأُسْتَاذُ أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حمشَادَ ، إِمْلاءً ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، نا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ ، نا قُرَادٌ أَبُو نُوحٍ ، أنا يُونُسَ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُوسَى ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، قَال : خَرَجَ أَبُو طَالِبٍ إِلَى الشَّامِ ، وَخَرَجَ مَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي أَشْيَاخٍ مِنْ قُرَيْشٍ ، فَلَمَّا أَشْرَفُوا عَلَى الرَّاهِبِ ، هَبَطُوا وَحَلُّوا رِحَالَهُمْ فَخَرَجَ إِلَيْهِمُ الرَّاهِبُ ، وَكَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ يَمُرُّونَ وَلا يَخْرُجُ إِلَيْهِمْ وَلا يَلْتَفِتُ ، قَالَ : فَهُمْ يَحِلُّونَ رِحَالَهُمْ ، فَجَعَلَ يَتَخَلَّلُهُمْ حَتَّى جَاءَ فَأَخَذَ بِيَدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : هَذَا سَيِّدُ الْعَالَمِينَ ، هَذَا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، هَذَا يَبْعَثُهُ اللَّهُ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ، فَقَالَ لَهُ أَشْيَاخٌ مِنْ قُرَيْشٍ : وَمَا عِلْمُكَ ؟ قَالَ : إِنَّكُمْ حِينَ أَشْرَفْتُمْ مِنَ الْعَقَبَةِ لَمْ يَبْقَ شَجَرٌ ، وَلا حَجَرٌ إِلا خَرَّ سَاجِدًا ، وَلا يَسْجُدُونَ إِلا لَنِبِيٍّ ، وَإِنِّي لأَعْرِفُ خَاتَمَ النُّبُوَّةِ أَسْفَلَ مِنْ غُضْرُوفِ كَتِفِهِ مِثْلَ التُّفَّاحَةِ ، فَصَنَعَ لَهُمْ طَعَامًا ، فَلَمَّا أَتَاهُمْ بِهِ وَهُوَ فِي رِعْيَةِ الإِبِلِ ، فَقَالَ : أَرْسِلُوا إِلَيْهِ ، فَأَقْبَلَ وَعَلَيْهِ غَمَامَةٌ تُظِلُّهُ ، فَلَمَّا دَنَا مِنَ الْقَوْمِ وَجَدَهُمْ سَبَقُوا إِلَى فَيْءِ الشَّجَرَةِ ، فَلَمَّا جَلَسَ مَالَ فَيْءُ الشَّجَرَةِ عَلَيْهِ . فَقَالَ : انْظُرُوا إِلَى فَيْءِ الشَّجَرَةِ مَالَ عَلَيْهِ . قَالَ : فَبَيْنَا هُوَ قَائِمٌ وَهُوَ يُنَاشِدُهُمْ أَنْ لا يَذْهَبُوا بِهِ إِلَى الرُّومِ ، فَإِنَّ الرُّومَ إِنْ رَأَوْهُ عَرَفُوهُ بِالصِّفَةِ فَقَتَلُوهُ ، فَالْتَفَتَ فَإِذَا هُوَ بِسَبْعَةِ نَفَرٍ قَدْ أَقْبَلُوا مِنَ الرُّومِ فَاسْتَقْبَلَهُمْ ، فَقَالَ : مَا جَاءَ بِكُمْ ؟ قَالُوا : جِئْنَا إِنَّ هَذَا النَّبِيَّ خَارِجٌ فِي هَذَا الشَّهْرِ ، فَلَمْ يَبْقَ طَرِيقٌ إِلا وَبعثَ إِلَيْهِ نَاسٌ ، وَإِنَّا أخْبرنَا خبرهُ بعثنَا إِلَى طَرِيقِكَ . قَالَ : هَلْ خَلَّفْتُمْ خَلْفَكُمْ أَحَدًا هُوَ خَيْرٌ مِنْكُمْ ؟ قَالُوا : لا إِنَّمَا أخْبرنَا خبرهُ بِطَرِيقِكَ . قَال : أَفَرَأَيْتُمْ إِنْ أَرَادَ اللَّهُ أَمْرًا أَنْ يُمْضِيَهُ هَلْ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَرُدَّهُ ؟ قَالُوا : لا ، قَالَ : فَبَايَعُوهُ وَأَقَامُوا مَعَهُ ، قَالَ : فَأَتَاهُمْ ، فَقَالَ : أَنْشُدُكُمُ اللَّهَ أَيُّكُمْ وَلِيُّهُ ؟ قَالُوا : أَبُو طَالِبٍ ، فَلَمْ يَزَلْ يُنَاشِدُهُ حَتَّى رَدَّهُ وَبَعَثَ مَعَهُ أَبُو بَكْرٍ بِلالا ، وَزَوَّدَهُ الرَّاهِبُ مِنَ الْكَعْكِ وَالزَّيْتِ . قَالَ الأُسْتَاذُ أَبُو مَنْصُورٍ : قَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ : قَالَ الْعَبَّاسُ : لَيْسَ فِي الدُّنْيَا مَخْلُوقٌ يُحَدِّثُ بِهِ غَيْرُ قُرَادٍ أَبِي نُوحٍ . وَسَمِعَ هَذَا الْحَدِيثَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ، وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ ، مِنْ قُرَادٍ . وَقالا : وَإِنَّمَا سَمِعْنَاهُ مِنْ قُرَادٍ ، لأَنَّهُ مِنَ الْغَرَائِبِ وَالأَفْرَادِ الَّتِي نَقِرُّ بِرِوَايَتِهَا عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ ابْنِ أَبِي مُوسَى ، عَنْ أَبِيهِ .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَبِي مُوسَى

صحابي

أَبِي بَكْرِ بْنِ مُوسَى

ثقة

يُونُسَ

صدوق حسن الحديث

قُرَادٌ أَبُو نُوحٍ

ثقة له أفراد

الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ

ثقة حافظ

أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ

ثقة حافظ

أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حمشَادَ

ثقة

أَبُو عُثْمَانَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الصَّابُونِيُّ

ثقة حافظ

أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْفُرَاوِيُّ

ثقة