أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ وَهُوَ ابْنُ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيُّ ، أنا الشَّرِيفُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْعُمَرِيُّ الْهَرَوِيُّ . أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُضَرِيُّ الْوَاعِظُ ، وأَبُو نَصْرٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي عَاصِمِ بْنِ أَبِي الْفَضْلِ الصُّوفِيَّانِ ، وأَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي الرِّضَا الْفَامِيُّ ، وأَبُو عَلِيٍّ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمُكَبِّرُ ، وَأَنْبَأَ أَبُو الْقَاسِمِ مَنْصُورُ بْنُ ثَابِتٍ الْبَالَكِيُّ ، وَأَبُو مَعْصُومٍ مَسْعُودُ بْنُ صَاعِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ ، وأَبُو الْمُظَفَّرِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفَارِسِيُّ ، بِهَرَاةَ ، وأَبُو مُحَمَّدٍ خَالِدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَدَنِيُّ ، قَالوا : أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفَارِسِيُّ الْفَقِيهُ ، قالا : أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الأَنْصَارِيُّ ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ ، حَدَّثَنَا الْعَلاءُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى ، أَنْبَأَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ عَدِيٍّ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطَّائِيُّ ، أَنْبَأَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، قَالَ : وَحَدَّثَنَا بِبَعْضِهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنِ ، قَال : وَحَدَّثَنَا بِبَعْضِهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ الْغَسِيلُ وَمُجَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ وَصَلْتُ الْحَدِيثَ ، عَنْ قَتَادَة عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، قَالَ : تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَدِيجَةَ بِنْتَ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ ، وَكَانَتْ قَبْلَهُ عِنْدَ عَتِيقِ بْنِ عَابِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ ، ثُمَّ خَلَفَ عَلَيْهَا أَبُو هَالَةَ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ حَلِيفُ بَنِي نَوْفَلٍ ، ثُمَّ تَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . فَحَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : فَوَلَدَتْ لَهُ عَبْدَ الْعُزَّى ، وَعَبْدَ مَنَافٍ ، وَالْقَاسِمَ ، قَال : قُلْتُ لِهِشَامٍ : فَأَيْنَ الطَّيِّبُ وَالطَّاهِرُ ؟ فَقَالَ : هَذَا مَا وَضَعْتُمْ أَنْتُمْ يَأَهْلَ الْعِرَاقِ ، فَأَمَّا أَشْيَاخُنَا ، فَقَالُوا : عَبْدَ الْعُزَّى ، وَعَبْدَ مَنَافٍ ، وَالْقَاسِمَ . وَوَلَدَتْ لَهُ مِنَ النِّسَاءِ : رُقَيَّةَ ، وَأُمَّ كُلْثُومٍ ، وَفَاطِمَةَ ، فَهَلَكَتْ خَدِيجَةُ قَبْلَ الْهِجْرَةِ بِثَلاثِ سِنِينَ ، فَأَتَتْ خَوْلَةُ بِنْتُ حَكِيمِ بْنِ الأَوْقَصِ السُّلَمِيَّةُ امْرَأَةُ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي أَرَاكَ قَدْ دَخَلَتْكَ خَلَّةٌ لِفَقْدِ خَدِيجَةَ ، فَقَالَ : " أَجَلْ أُمُّ الْعِيَالِ وَرَبَّةُ الْبَيْتِ " ، فَقَالَتْ : أَلا أَخْطُبُ عَلَيْكَ ؟ قَال : " بَلَى ، أَمَا إِنَّكُنَّ يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ أَرْفَقُ بِذَلِكَ " ، فَخَطَبْتُ عَلَيْهِ سَوْدَةَ بِنْتَ زَمَعَةَ مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ ، وَخَطَبْتُ عَلَيْهِ عَائِشَةَ ابْنَةَ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، فَبَنَى سَوْدَةَ ، وَعَائِشَةُ يَوْمَئِذٍ بِنْتُ سِتِّ سِنِينَ ، حَتَّى بَنَى بِهَا حَيْثُ قَدِمَ الْمَدِينَةَ . وَتَزَوَّجَ أُمَّ سَلَمَةَ بِنْتَ هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، وَكَانَتْ مِنْ أَجْمَلِ النَّاسِ ، وَهِيَ هِنْدُ بِنْتُ أَبِي أُمَيَّةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ ، وَكَانَتْ عِنْدَ أَبِي سَلَمَةَ ابْنِ عَبْدِ الأَسَدِ بْنِ هِلالِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ . وَتَزَوَّجَ أُمَّ حَبِيبَةَ ، وَهِيَ رَمْلَةُ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ ، وَكَانَتْ قَبْلَهُ عِنْدَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشِ بْنِ رِئَابٍ الأَسَدِيِّ ، فَهَاجَرَتْ مَعَهُ إِلَى الْحَبَشَةِ ، فَتَنَصَّرَ هُنَاكَ وَأَقَامَتْ عَلَى إِسْلامِهَا ، فَزَوَّجَهَا النَّجَاشِيُّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَصْدَقَ عَنْهُ أَرْبَعَمِائَةِ دِينَارٍ ، فَقَدِمَتْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسِيرَهُ إِلَى خَيْبَرَ . وَتَزَوَّجَ حَفْصَةَ بِنْتَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بَعْدَ الْهِجْرَةِ بِثَلاثِ سِنِينَ ، وَكَانَتْ عِنْدَ خُنَيْسِ بْنِ حُذَافَةَ السَّهْمِيِّ ، فَبَعَثَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى كِسْرَى ، فَمَاتَ بِالْمَدَائِنِ . وَتَزَوَّجَ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ حَيْثُ افْتَتَحَ خَيْبَرَ ، وَكَانَتْ قَبْلَهُ عِنْدَ كِنَانَةَ بْنِ أَبِي الْحُقَيْقِ . وَتَزَوَّجَ جُوَيْرِيَةَ بِنْتَ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي ضِرَارٍ الْمُصْطَلِقِيِّ يَوْمَ الْمُرَيْسِيعِ ، وَكَانَتْ قَبْلَهُ عِنْدَ ابْنِ عَمِّهَا صَفْوَانَ بْنِ أَبِي الصّفرِ ، وَكَانُوا حُلَفَاءَ لأَبِي سُفْيَانَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَكَانَتْ خُزَاعَةُ حُلَفَاءَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَذَلِكَ قَوْلُ حَسَّانِ بْنِ ثَابِتٍ : وَحِلْفُ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي ضِرَارٍ وَحِلْفُ قُرَيْظَةَ فِيكُمْ سَوَاءُ فَتَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَجَعَلَ صَدَاقَهَا عِتْقَ جَمَاعَةٍ مِنْ قَوْمِهَا . وَتَزَوَّجَ زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشِ بْنِ رِئَابٍ الأَسَدِيِّ بَعْدَ الْهِجْرَةِ بِثَلاثِ سِنِينَ ، وَكَانَتْ عِنْدَ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ الَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَرَسُولَهُ فِيهَا ، وَفِيهَا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ لأَنَّهَا وَقَعَتْ فِي نَفْسِهِ ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ : وَقَالَ لَهَا نَاسٌ مِنَ أَهْلِ الْعِرَاقِ : إنهُ يُقَالُ إِنَّ عِنْدَكُمْ شَيْئًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَمْ تُظْهِرُوهُ ، فَقَالَتْ : لَوْ كَتَمَ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم شَيْئًا مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَيْهِ لَكَتَمَ هَذِهِ الآيَةَ : وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ سورة الأحزاب آية 37 إِلَى آخِرِ الآيَةِ . وَتَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ بِنْتَ الْحَارِثِ بْنِ حَزْنِ بْنِ بَحِيرٍ الْهِلالِيِّ حَيْثُ قَدِمَ مَكَّةَ فِي الْعُمْرَةِ الْوُسْطَى ، خَطَبَهَا عَلَيْهِ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، وَبَنَى بِهَا بِسَرِفَ يَعْنِي مَنْزِلا عُورِضَ .